ولو – إسلام" منصة دينية للتأمل، للفهم، وللربط بين جوهر الدين وروح العصر" بالعربي Français English
Advertising
Advertising

هل الرزق ثابت أم يتغير؟

الثلاثاء 02 دجنبر 2025 - 09:05
هل الرزق ثابت أم يتغير؟
بقلم: Sdik Fahd
Zoom

الرزق في الإسلام مفهوم شامل يتجاوز مجرد المال أو الغذاء، ليشمل الصحة، والعلم، والبركة في الوقت، والأمان، وغيرها من النعم التي يمنحها الله للإنسان. ومن المعروف أن قضية الرزق ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالإيمان والإعتماد على الله، وقد تناول القرآن الكريم والسنة النبوية هذا الموضوع بعمق، موضحين أن الرزق يحمل جانبين: القدر الإلهي، وسعي الإنسان.

الرزق مقدر وثابت بحكمة الله

الإسلام يؤكد أن الله عز وجل قد قسم رزق كل مخلوق قبل خلقه، فقال تعالى: "وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها". يشير هذا النص القرآني إلى أن الرزق محدد ومكتوب لكل كائن حي، وأن الله قد أعلم علمه المطلق بما يحتاجه كل مخلوق في حياته. وبالتالي، من منظور القدر، الرزق ثابت بمعنى أنه معلوم عند الله، ولا يخرج أحد عن نصيبه الإلهي مهما حاول.

الرزق متغير بسعي الإنسان وعمله

رغم أن الرزق مقدر، فإن الإسلام لا ينكر أهمية السعي والإجتهاد. فقد جاء في الحديث النبوي الشريف: "لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصاً وتروح بطاناً". هذا الحديث يوضح أن السعي والعمل هما أدوات لانتزاع الرزق المكتوب للإنسان. بمعنى آخر، الرزق قد يتغير شكله وكمه بحسب جهود الإنسان، والتزامه بالأسباب المشروعة، والإيمان بأن الله هو المعطي الحقيقي.

الرزق بين القدر والسعي

الإسلام يوازن بين الثبات والتغير في الرزق، فلا يُنظر إلى الرزق على أنه حصيلة جهد الإنسان فقط، ولا يُعتبر قدراً ثابتاً جامداً يمنع الإنسان من العمل. بل الجمع بين التوكل والسعي هو منهج حياة إسلامي يحقق الأمان النفسي والاستقرار المادي.

الجانب الروحي: الإعتماد على الله والرضا بما قسمه للإنسان، والابتعاد عن الطمع والقلق.

الجانب العملي: الإجتهاد في العمل الشريف، وتحصيل العلم والمهارات، والتخطيط السليم، وطلب الرزق بطرق مشروعة.



إقــــرأ المزيد