-
09:32
-
14:52
-
11:26
-
10:14
-
08:30
-
15:11
-
10:44
-
09:17
-
08:23
تابعونا على فيسبوك
حكم تمني الموت في الإسلام
الإسلام دين يُعلي من شأن الحياة، ويحثّ على الصبر، ويُربّي الإنسان على مواجهة الإبتلاءات بالأمل والثقة في رحمة الله. ومن القضايا التي ناقشها العلماء: تمني الموت عند الشدائد أو عند كثرة الهموم.
نظرة الإسلام إلى الحياة والإبتلاء
جعل الله تعالى الحياة أمانة لدى الإنسان، واعتبر صبره على الإبتلاءات سبباً لرفعة الدرجات وتكفير السيئات. قال تعالى: "وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ". فالحياة ليست فقط مساحة للمتاع، بل أيضاً مجال للإمتحان الذي يتعامل معه المؤمن بقوة النفس والإعتماد على الله.
النهي عن تمني الموت بسبب الشدائد
اتفق العلماء على أن تمني الموت بسبب ضيق، أو همّ، أو ألم نفسي أو جسدي، غير جائز. ويستند الحكم إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يتمنين أحدكم الموت لضر أصابه". ووجه النهي أن الإنسان قد يجهل الخير الذي يجعله الله بعد صبره، وقد يفوته ما ينتظره من أجر وثواب.
تمني الموت لسبب ديني
إذا رأى المؤمن فساداً عظيماً في زمانه وخاف على دينه، فقد أجاز بعض العلماء أن يقول هذا الدعاء دون أن يطلب الموت صراحة؛ فالمراد السلامة من الفتن، وليس الهروب من الحياة. حتى في هذه الحالات، تبقى الأولوية للصبر والعمل والإصلاح ما أمكن.
توجيهات الإسلام للتعامل مع الشدائد
قد يمر كل إنسان بفترات صعبة، وهذا أمر طبيعي، خصوصاً في مرحلة المراهقة والشباب. لكن الإسلام وضع أسساً صحية للتعامل مع الضيق، منها:
- الدعاء والذكر لتهدئة القلب.
- الإستعانة بالأقارب أو المختصين عند الشعور بثقل نفسي.
- العمل، والإنجاز، والتفكير الإيجابي.
- التفاؤل برحمة الله، فـ"إن مع العسر يسراً".
è فالأصل أن المسلم يواجه الشدائد بالدعاء، واللجوء إلى الله، والسعي للإصلاح، وليس بتمني انتهاء حياته.