-
13:03
-
12:22
-
10:17
-
09:30
-
15:04
-
11:15
-
10:02
-
09:10
-
08:24
تابعونا على فيسبوك
ما حكم شهادة الزور؟
تُعدّ شهادة الزور من الذنوب العظيمة في الشريعة الإسلامية، لما لها من آثار خطيرة على المجتمع والأفراد. وهي عبارة عن الإدلاء بشهادة كاذبة أو إفادة زور بهدف ظلم شخص أو كسب منفعة غير مشروعة.
شهادة الزور وحكمها
شهادة الزور هي أن يدلي الشخص بشهادة غير صحيحة في مسألة يترتب عليها حق أو باطل، سواء في محكمة، أو عند الشهود، أو في أي قضية شرعية أو دنياوية. وقد قرر الشرع عقوبة الشاهد الكاذب لما يسببه من فساد في العدل وإضرار بالناس.
والإسلام حرّم شهادة الزور تحريماً شديداً، وجعلها من الكبائر. جاء في القرآن الكريم: "وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۖ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا" (الإسراء: 36). وقال تعالى: "فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ" (الحج: 30).
وفي الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ألا أنبئكم بأكبر الكبائر: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وكان متكئا فجلس فقال: وشهادة الزور، ألا وقول الزور".
ويترتب على شهادة الزور العديد من العقوبات في الدنيا والآخرة:
في الدنيا: قد يحكم الشارع على الشاهد الكاذب بالقصاص أو التعزير بحسب الضرر الناتج عن شهادته.
في الآخرة: يعتبر الشاهد الكاذب من الخاطئين الذين يعذبهم الله، ويكون جزاؤهم شديداً بسبب ظلمهم الآخرين.
آثار شهادة الزور
ظلم الأبرياء وتضييع حقوقهم.
نشر الفساد والفساد في المجتمع.
فقدان الثقة بين الناس وتدمير العلاقات الإجتماعية.