ولو – إسلام" منصة دينية للتأمل، للفهم، وللربط بين جوهر الدين وروح العصر" بالعربي Français English
Advertising
Advertising

معنى الغيبة في الإسلام

الجمعة 21 نونبر 2025 - 10:15
معنى الغيبة في الإسلام
بقلم: Sdik Fahd
Zoom

الغيبة من الظواهر السلبية التي حذّر الإسلام منها بشدة، فهي تؤثر على الفرد والمجتمع على حد سواء. تعرّف الغيبة بأنها ذكر الإنسان لغيره بما يكرهه أو يسيء إليه في غيابه، سواء كان ذلك في الشكل أو في القول أو في الفعل، وهذا التعريف يشمل كل ما يسيء لسمعة الشخص دون وجوده للدفاع عن نفسه.

مفهوم الغيبة في الشريعة الإسلامية

الغيبة ليست مجرد نقد أو إشارة إلى عيب واضح بشكل محايد، بل هي أمر يُلحق الضرر بالآخرين، حتى وإن كان ما يقال صحيحاً. قال الله تعالى: "وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً" ۚ، أي أن المسلم الحق يمتنع عن ذكر أخيه بما يكره، لأن ذلك يزرع الحقد والكراهية ويهدم روابط المحبة بين الناس.

الفرق بين الغيبة والنميمة

الغيبة تختلف عن النميمة، فالنميمة هي نقل الكلام بين الناس لتفريقهم وإثارة الفتن، بينما الغيبة هي مجرد ذكر عيب الإنسان في غيابه، وقد تكون مقصودة أو غير مقصودة. كلاهما محرّم شرعًا لما يسببه من أذى نفسي واجتماعي.

أثر الغيبة على الفرد والمجتمع

على الفرد: الغيبة تضر بصاحبها من الناحية الروحية، فهي تجعل القلب مليئًا بالحقد والكراهية، وتبعد الشخص عن رحمة الله، وتجعله هدفاً للمعصية.

على المجتمع: تضعف الثقة بين الأفراد، وتزرع الفرقة والانقسام، وتخلق بيئة من السلبية والتوتر، ما يعيق التعاون والتلاحم الإجتماعي.

كيفية تجنب الغيبة

لتجنب الغيبة، يجب على المسلم أن:

يحذر من الكلام عن الآخرين في غيابهم.

يركز على المديح والنصيحة البناءة بدل الذم.

يذكر نفسه بعواقب الغيبة يوم القيامة، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أتدرون ما الغيبة؟" قالوا: "الله ورسوله أعلم"، قال: "ذكرك أخاك بما يكره".



إقــــرأ المزيد