-
13:03
-
12:22
-
10:17
-
09:30
-
15:04
-
11:15
-
10:02
-
09:10
-
08:24
تصنيف فرعي المغرب
تابعونا على فيسبوك
مفهوم البِدعة في الإسلام
البِدعة في الإسلام مصطلح فقهي وديني يحمل دلالات مهمة تتعلق بالسلوك الديني والعبادات والممارسات الإجتماعية، وقد تناولها العلماء منذ عهد السلف الصالح بشكل دقيق لتحديد ما هو مشروع وما هو مرفوض في الدين.
تعريف البِدعة
البِدعة هي إدخال أمر جديد لم يكن موجوداً في الشريعة النبوية ولم يفعله الصحابة، ويُقصد به العبادة أو التشريع الديني. وبناءً على ذلك، يمكن تمييز البِدعة عن الأمور الدنيوية الجديدة أو الإختراعات العادية، فالبِدعة هنا لها صلة مباشرة بالعبادات والممارسات الدينية.
أنواعها
قسم الفقهاء البِدع إلى عدة أصناف، أهمها:
البِدع المذمومة: وهي ما خالف النصوص الشرعية أو أضاف على الدين ما لم يأذن الله به، مثل اختراع شعائر جديدة للعبادة لم يرد ذكرها في القرآن أو السنة.
البِدع المحمودة: يرى بعض العلماء أن بعض الأمور الجديدة التي لا تتعارض مع الشريعة وتساهم في تيسير أمور الدين يمكن اعتبارها حسنة، مثل تطوير وسائل تعليم القرآن أو الدعوة.
أثرها على المجتمع
البِدعة قد تؤدي إلى الإنحراف عن الطريق المستقيم إذا انتشرت دون وعي، حيث تعمل على:
- تفريق الجماعة على أسس غير شرعية.
- إدخال شعائر أو ممارسات لم يشرعها الله، مما يضعف الإلتزام الديني الصحيح.
- توليد شعور بالإبتكار الديني الذي قد يُقحم الناس في محظورات شرعية.
موقف الإسلام من البِدعة
أكد النبي محمد صلى الله عليه وسلم على تحذير المسلمين من البِدع في حديثه: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"، ما يعني رفض كل ما يخالف السنة ويُضاف للدين دون سند شرعي.
وعليه، يُنصح المسلمون دائماً بالرجوع إلى القرآن الكريم والسنة النبوية، والتمسك بما عليه السلف الصالح، مع الإنفتاح على كل ما هو جديد في أمور الدنيا ما دام لا يخالف الشرع.