-
11:14
-
09:32
-
14:52
-
11:26
-
10:14
-
08:30
-
15:11
-
10:44
-
09:17
تابعونا على فيسبوك
موقف الإسلام من الحسد
الحسد من الأخلاق المذمومة التي نهى عنها الإسلام، واعتبرها داء روحياً يفسد قلب الإنسان ويهدم مجتمعه. يعرف الحسد في الشرع هو الرغبة في زوال فضل الله الذي أنعم به على غير الإنسان الحاسد.
أسباب الحسد وأضراره
الحسد ينبع غالباً من الشعور بالنقص أو ضعف الإيمان، ويمثل خطراً على الفرد والمجتمع على حد سواء. فالحاسد قد يلجأ إلى أفعال ضارة لتحقيق مراده، سواء بالكلام أو الأفعال، مما يزرع الكراهية ويهدم العلاقات الإجتماعية. كما أن الحسد يزرع في قلب الإنسان شعوراً بالحقد والتذمر الدائم، ويبعده عن شكر الله على نعمه.
تحذيرات الإسلام من الحسد
أوصى الإسلام المسلم بالتحصن من الحسد، إذ جاء في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم: "لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار، ورجل آتاه الله مالًا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار" (رواه البخاري ومسلم). ويشير الحديث إلى أن الحسد المباح أو المقبول هو الحسد في الخير الذي يدفع الإنسان إلى السعي للفضيلة، أما الحسد الضار فهو المحرم.
طرق الوقاية من الحسد
شدد الإسلام على عدة وسائل للوقاية من الحسد، من أهمها:
الرضا بالقضاء والقدر: الإيمان بأن كل ما قسمه الله هو خير، والإبتعاد عن مقارنة النفس بالآخرين.
الدعاء للأخيار: بدلاً من الحسد، ينصح الإسلام بالدعاء للآخرين بالتوفيق، مما ينمي الرحمة والمحبة.
الإستعاذة بالله من الحسد: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، وهو وسيلة تحصين للنفس.
شكر الله على النعم: فالشكر يطرد الغل والحقد ويقوي الإيمان.