-
16:02
-
14:26
-
11:17
-
10:44
-
09:10
-
15:37
-
14:11
-
10:23
-
09:18
تابعونا على فيسبوك
هل يُغسّل الشهيد ويُصلّى عليه؟
في عالم الفقه الإسلامي، تبرز مسألة غسل الشهيد والصلاة عليه كواحدة من القضايا الدقيقة التي تحتاج إلى فهم معمق للنصوص الشرعية والظروف الواقعية. الشهيد، الذي قدّم روحه دفاعاً عن دينه أو وطنه، يحمل مكانة عظيمة في الإسلام، إلا أن كيفية معاملته بعد وفاته تثير جدلاً واسعاً بين العلماء.
مكانة الشهيد في الإسلام
الإسلام يكرّم الشهيد تقديراً لتضحياته الجسام، ويُروى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال: "للشهيد عند الله ست خصال: يُغفر له في أول دَفعة ويَرى مقعده من الجنة، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبرِ، ويوضع على رأسه تاج الوقار؛ الياقوتة منها خير من الدنيا وما فيها، ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحورِ العِين، ويشفّع في سبعين من أقاربه". الشهيد عند الله مغفور له، ومكانه في الجنة محفوظ، ما يجعل أي مسألة متعلقة بجسده بعد وفاته أكثر حساسية وخصوصية.
الغُسل بين الوجوب والاستثناء
الغُسل هو سنة مؤكدة لكل مسلم بعد الوفاة، لكن للشهيد استثناأت محددة. بعض الفقهاء يرى أنه يُغسّل، ولكن إذا كان جسده ممزقاً بشدة أو في ظروف الحرب، يجوز دفنه كما هو، مع تغطيته بالكساء، وهو ما يعرف بـ"الدفن على حاله". هذا الحكم ينبع من التقدير للظروف الإنسانية والإحترام لجسد الشهيد، دون الإخلال بالشرع.
الصلاة على الشهيد
الصلاة على الميت سنة مؤكدة، لكنها تسقط عن الشهيد إذا كان مقتولاً في سبيل الله في ساحة القتال، الهدف هنا هو التفرقة بين تكريم الشهيد واتباع السنة في الحالات العادية، وإظهار خصوصية مكانته.