-
16:27
-
14:19
-
11:08
-
09:15
-
08:22
-
14:25
-
11:00
-
10:11
-
09:02
تابعونا على فيسبوك
المقصود بالشفع والوتر
يُعدّ مفهوما الشفع والوتر من المصطلحات الأساسية في الفقه الإسلامي، وخصوصاً في سياق الصلاة والمعاملات المالية، ولكل مجال تفسيره ودلالته الخاصة.
الشفع والوتر في الصلاة
في الفقه الإسلامي، يُعرف الشفع والوتر على أنهما ترتيب عدد الركعات في الصلاة.
الشفع: هو كل عدد زوجي من الركعات، مثل ركعتين أو أربع ركعات. ويطلق عليه "شفع" لأنه يقابل الوتر ويأتي قبله.
الوتر: هو كل عدد فردي من الركعات، مثل ركعة واحدة أو ثلاث ركعات أو خمس ركعات. ويسمى "وتر" لأنه فرد ولا يقبل القسمة على اثنين.
ويُستحب للمسلم أن يختم صلواته الليلية بركعات الوتر، وهو صلاة مؤكدة عند جمهور الفقهاء، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وتراً"، لما للوتر من خصوصية ومكانة في القرب من الله تعالى.
الشفع والوتر في المعاملات المالية
في علم الفرائض والمواريث، يستخدم الفقهاء مصطلح الشفع والوتر أيضاً للإشارة إلى تقسيم الأنصبة:
الشفع: يعني النصيب الذي يأتي مضاعفاً أو زوجياً بين الورثة، مثل الزوجين أو الأخوين.
الوتر: يمثل النصيب الفردي أو المنفرد، أي لا يمكن تقسيمه بالتساوي بين الورثة دون ترك شيء.
الحكمة من الشفع والوتر
في الصلاة: الشفع يعبر عن التوازن والإكتمال، أما الوتر فهو رمز للفردانية والخصوصية الروحية، ويختتم به العبد صلاته ليتقرب إلى الله.
في المعاملات: يضمن تحقيق العدالة بين الورثة، مع مراعاة فروق العدد الفردي والزوجي في توزيع الميراث.