-
10:12
-
16:03
-
09:17
تابعونا على فيسبوك
أول من بنى الكعبة المشرّفة
الكعبة المُشرّفة تُعتبر أقدس بيتٍ على وجه الأرض عند المسلمين، وهي القِبلة التي يتوجه إليها المسلمون في صلاتهم من جميع أنحاء العالم. تقع الكعبة في وسط المسجد الحرام بمدينة مكة المكرمة، ولها مكانة عظيمة في التاريخ الإسلامي والإنساني. لكن من هو أول من بنى الكعبة؟.
أصل بناء الكعبة
يُجمع العلماء والمؤرخون المسلمون على أن أول من بنى الكعبة هو النبي إبراهيم عليه السلام وابنه إسماعيل عليه السلام، بناءً على أمر من الله تعالى. وقد ورد في القرآن الكريم ذكر بناء الكعبة في قوله تعالى: "وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ ۖ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ" (سورة البقرة: 127).
ما قبل بناء إبراهيم وإسماعيل
تورد بعض المصادر الإسلامية أن الكعبة كانت موجودة منذ خلق آدم عليه السلام، وأن الله تعالى أمر آدم عليه السلام ببنائها أول مرة. لكن في القرآن والسنة، لا يوجد دليل قطعي على ذلك، ويُعدّ ذلك من الأمور التي تُروى في الأحاديث الإسرائيلية أو بعض الروايات غير الموثوقة. في بعض الأحاديث النبوية، ورد أن الملائكة بنوا الكعبة في السماء أولاً، ثم أمر الله إبراهيم وابنه إسماعيل ببنائها على الأرض.
قصة بناء الكعبة
عندما أمر الله إبراهيم بالهجرة إلى مكة مع ابنه إسماعيل، كان الهدف إقامة البيت المقدس لإفراد الله بالعبادة، بعيداً عن الشرك والعبادات الوثنية التي كانت منتشرة آنذاك. وقد تعاون إبراهيم وإسماعيل في رفع قواعد الكعبة وبنائها، وتركوا الكعبة مبنية من الحجر الأسود والأخشاب، وكانت صغيرة الحجم مقارنة بالهيكل الحالي.
ويُذكر أن إبراهيم وضع الحجر الأسود في مكانه الأخير بإرشاد من الله، وهو الحجر الذي يُعتبر الآن من أهم معالم الكعبة، ويُقبَّل أو يُلمَس كجزء من الطقوس الدينية.
في العصر الجاهلي
من أشهر إعادة البناء في العصر الجاهلي كان في زمن قريش قبل ظهور الإسلام، حيث شارك كل قبيلة في بناء الكعبة، وحصل خلاف بينهم حول من يضع الحجر الأسود في مكانه، وحل النبي محمد ء وهو حينها شاباً ء هذه المشكلة بحكمته بأن وضع الحجر الأسود على قطعة من القماش وطلب من ممثلي القبائل رفعه معاً.
الكعبة في الإسلام
بعد ظهور الإسلام، بقيت الكعبة مركز العبادة وأصبحت قبلة المسلمين في صلاتهم. قام الخليفة عمر بن الخطاب والخليفة عبد الملك بن مروان بتوسعات عدة للكعبة والمسجد الحرام.
وفي العصر الحديث، شهدت الكعبة عدة عمليات ترميم وتوسعة للحفاظ عليها ولتستوعب الأعداد المتزايدة من الحجاج والمعتمرين.