-
16:02
-
14:26
-
11:17
-
10:44
-
09:10
-
15:37
-
14:11
-
10:23
-
09:18
تصنيف فرعي المغرب
تابعونا على فيسبوك
أهمية التواضع في الإسلام
يُعدّ التواضع من القيم الإنسانية والأخلاقية العظيمة التي حثّ عليها الإسلام وجعلها سمة محمودة في شخصية المسلم. فالتواضع يعكس نقاء القلب وعلو الخُلق، ويُبعد صاحبه عن الغرور والكبرياء، اللذين يُعدان من الصفات المذمومة في الدين والحياة الإجتماعية.
التواضع في القرآن الكريم
لقد أمر الله سبحانه وتعالى بالإعتدال في السلوك والتواضع في التعامل مع الآخرين، فقال في كتابه الكريم: "وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ" (لقمان: 18). هذا يدل على أن التواضع ليس فقط في الأقوال، بل يمتد إلى التصرفات والسلوكيات اليومية، وأن الغرور يؤدي إلى سخط الله.
التواضع في السنة النبوية
حث النبي صلى الله عليه وسلم على التواضع في كثير من أحاديثه، فقال: "من تواضع لله رفعه الله" (رواه مسلم). كما قال: "ليس الغنى عن كثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس"، فيوضح بذلك أن القيم الحقيقية ليست في المال أو المنصب، بل في صفاء النفس والتواضع.
أهميته في الحياة الإجتماعية
التواضع يجعل المسلم محبوباً بين الناس، ويُقوّي العلاقات الإنسانية، ويكسب احترام الآخرين. كما أنه يُقلّل من النزاعات ويعزز روح التعاون والتآخي، ويجعل الفرد أكثر تقبلاً للنقد والتعلم من الآخرين.
أثره على النفس
التواضع يرفع صاحبَه عند الله ويزيد من روحانية الإنسان، فهو يحميه من الكبر والأنانية، ويجعل قلبه خاضعاً لربه، مطيعاً لأوامره، متذكراً أن كل النعم التي يمتلكها هي من فضل الله وحده.