-
08:45
-
15:11
-
14:23
-
10:14
-
09:30
-
08:18
-
12:38
-
11:02
-
11:05
تصنيف فرعي المغرب
تابعونا على فيسبوك
حقوق اليتيم في الإسلام
الإسلام دين الرحمة والعدالة، وقد أولى اهتماماً كبيراً باليتيم، باعتباره من أكثر الفئات هشاشة في المجتمع. فاليتيم ليس فقط من فقد والديه، بل هو إنسان يحتاج إلى رعاية خاصة وحماية من الإستغلال، وقد جاءت الشريعة الإسلامية لتضمن له حقوقه بكل وضوح وعدالة.
حق اليتيم في الرعاية والحماية
أولى الإسلام اليتيم رعاية خاصة، وجعلها مسؤولية المجتمع والأسرة على حد سواء. قال الله تعالى في كتابه الكريم: "فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ" (الضحى: 9)، مما يعني ضرورة حماية اليتيم من الإيذاء والإستغلال، سواء على المستوى النفسي أو المادي.
التعليم والتنشئة السليمة
التنشئة الصالحة للطفل اليتيم من حقوقه الأساسية، فالإسلام يحثّ على تعليم الأيتام وتربيتهم تربية دينية وأخلاقية صحيحة، لضمان تكوين شخصيات قوية قادرة على الاعتماد على نفسها والمساهمة في المجتمع.
الميراث
شرع الإسلام لليتيم حقاً واضحاً في الميراث، فلا يحرم من أموال والديه. الميراث يضمن له الإستقرار المالي ويصون حقوقه بعد فقد والديه، وهو ما يؤكد إلتزام الشريعة بحماية مصالح الأيتام الإقتصادية.
الكرامة والمساواة
الإسلام يرفض التمييز بين الأيتام وباقي أفراد المجتمع. فقد جاء في الحديث الشريف: "أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا" وأشار بالسبابة والوسطى، مؤكداً عظمة أجر من يعتني باليتيم ويعامله بكرامة وحب.
دور المجتمع في حماية حقوق اليتيم
المجتمع المسلم مسؤول عن توفير الدعم المادي والمعنوي لليتامى، عبر المؤسسات الخيرية والوقفية، أو بالرعاية الأسرية المباشرة. فحماية اليتيم ورعايته ليست مسؤولية الفرد فقط، بل واجب جماعي يعكس أخلاق الأمة وقيمها.