-
09:32
-
14:52
-
11:26
-
10:14
-
08:30
-
15:11
-
10:44
-
09:17
-
08:23
تصنيف فرعي المغرب
تابعونا على فيسبوك
خطبة الجمعة تحث على مراعاة المصلحة العليا للوطن
عمّمت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على أئمة المساجد نص خطبة الجمعة ليوم 21 نونبر 2025، حول "الحض على مراعاة المصلحة العليا للوطن".
وأكدت الخطبة، أن من نعم الله على وطننا المبارك الأمن والإستقرار والإزدهار، ومن هذه النعم الإمارة الساهرة على حماية الوطن والمواطنين، والثوابت الدينية التي توحد الأمة وتحفظ كلمتها ورؤيتها، والقيم والمثل الكبرى التي ترسخت عبر التاريخ في العقيدة والفقه والثقافة والمعاملات والسياسة الرشيدة.
وأوضحت أن من الواجب على كل فرد من أفراد الأمة مراعاة المصلحة العليا للوطن في جميع مجالات الحياة، وتقديمها على أي مصالح شخصية أو فئوية. فقد جعل الله تعالى المصلحة الجامعة للناس مقدمة على الأمور الخاصة، كما جاء في كتابه الكريم: "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَّمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَذِنُوهُ"، وجعل ربط الإيمان والتقوى بوحدة الصف ضرورة لحفظ الأمة: "وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا".
وأشارت الخطبة، إلى أن التاريخ النبوي يذكر بأن المصلحة الشخصية لا يجوز أن تتعارض مع مصلحة الأمة، كما حدث مع بعض الصحابة الذين رغبتهم المصلحة الخاصة كانت في تعارض مع مصالح الجماعة، فأرشدهم الله تعالى إلى ما يحقق الصالح العام ويحفظ أسرار الأمة. وشددت على مراعاة المصلحة العليا للوطن في موقعنا ومسؤولياتنا، حماية للثغور، وحفظ للحدود، وتعليم للأجيال القيم الدينية والوطنية، ونشر الوعي بأهمية حماية الوطن وخدمته، والعمل على وحدة التراب الوطني والثوابت الدينية والوطنية، والإسهام في استقرار المجتمع وصلاحه في مختلف المجالات: الإعلام، الصحة، الإقتصاد، والتعليم، وغيرها.
وأوردت أن النبي صلى الله عليه وسلم ضرب مثالاً رائعاً في الحديث الشريف عن السفينة التي يشترك فيها الجميع: "مَثَلُ الْقَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللهِ وَالْوَاقِعِ فِيهَا، كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ... فَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا وَنَجَوْا جَمِيعاَ". فهذا الحديث يرسّخ فكرة المسؤولية الجماعية، وأننا جميعا نعيش في سفينة واحدة، ويجب أن نمنع كل من يريد أن يخرق سفينتنا أو يلحق بها ضررا، والمحافظة على الوطن مسؤولية الجميع، فلنسهر جميعا على احترام هذه المصالح العليا التي حبانا الله تعالى بها، ونفتخر بها بكامل الإعتزاز، ولا نسمح لأحد أن ينال منها بالقول أو بالفعل.