خطبة الجمعة تدعو للمشاركة في الشأن العام بالحق والصبر

عمّمت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية خطبة الجمعة الموحدة ليوم غد 28 نونبر الجاري، بتنسيق مع المجلس العلمي الأعلى، الذي اختار لها موضوع "وجوب الإنخراط في الشأن العام على أساس التواصي بالحق والتواصي بالصبر".

وتؤكد الخطبة، وفق مضمونها، أن مشاركة المواطنين في تدبير الشأن العام ينبغي أن ترتكز على ثوابت الأمة وقيمها الراسخة، بعيداً عن أي تصرفات قد تُحدث انقساما أو تسعى لإثارة الفوضى أو البحث عن الظهور. وترى أن مثل هذه الممارسات تُدخل المجتمع في دائرة الفتنة وتضر بالمصلحة الجماعية.

واعتمدت الخطبة قول الله تعالى: "وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ"، للتنبيه إلى خطورة ادعاء الإصلاح دون التزام بضوابطه الشرعية. كما أوضحت أن "التواصي بالحق" يشمل أداء واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفق منهج شرعي منضبط، مستدلة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "مَن رأى منكم منكراً فليغيّره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه"، باعتباره أساساً للإصلاح المبني على الحكمة والصبر.

وتشير الوزارة، إلى أن هذه الخطبة تأتي ضمن جهود المؤسسة العلمية لتوجيه المواطنين نحو مشاركة مسؤولة وواعية في قضايا الشأن العام، قائمة على القيم المشتركة، وبهدف تعزيز المصلحة العامة وترسيخ أجواء الإنسجام والإستقرار.