ولو – إسلام" منصة دينية للتأمل، للفهم، وللربط بين جوهر الدين وروح العصر" بالعربي Français English
Advertising
Advertising

فضل عمارة المساجد

الجمعة 21 نونبر 2025 - 08:24
فضل عمارة المساجد
بقلم: Sdik Fahd
Zoom

تُعدّ المساجد مراكز إشعاع روحي وثقافي واجتماعي، ولها مكانة عظيمة في الإسلام؛ فهي بيوت الله التي تُقام فيها الصلوات، وتُتلى فيها الآيات، ويجتمع فيها الناس على الطاعة والخير. ومن هنا جاءت دعوة الإسلام للعناية بعمارتها مادياً ومعنوياً، حتى تبقى منارات هداية عبر الأجيال.

معنى عمارة المساجد

تشمل عمارة المساجد نوعين أساسيين:

العمارة المادية: وتشمل بناء المسجد، ترميمه، توسعته، تنظيفه، وتوفير احتياجاته من تجهيزات وخدمات.

العمارة المعنوية: وتتمثل في المحافظة على الصلاة فيه، وذكر الله، وتعليم العلم، وإقامة حلقات القرآن، وتعزيز روح الأخوة بين المصلين.

فضل عمارة المساجد في الإسلام

جاءت النصوص الشرعية مؤكدة لفضل من يقوم على بناء المساجد أو خدمتها، لما في ذلك من خدمة للدين والمجتمع. ومن أبرز مظاهر هذا الفضل:

وعدٌ بالثواب الدائم

عمارة المساجد من الأعمال التي تبقى صدقة جارية، يستمر أجرها ما دام المسجد قائمًا ينتفع به الناس. فكل صلاة تُقام، وكل آية تُتلى، وكل علم يُتعلّم، يكون للمساهم نصيب من الأجر.

نشر العلم والهدى

المساجد ليست أماكن للصلاة فقط، بل مدارس مفتوحة تُغرس فيها القيم والمبادئ، وتُعلّم فيها الأخلاق، وتُربّى فيها الأجيال على الإيمان والمعرفة.

تعزيز الروابط الإجتماعية

تجمع المساجد الناس على اختلاف أعمارهم ومستوياتهم، مما يخلق روحًا من المودة والتعاون، ويساهم في نشر ثقافة التلاحم والتكافل بين أفراد المجتمع.

مساهمة في التنمية الروحية والأخلاقية

المواظبة على الصلاة في المسجد تُهذّب النفوس، وتزيد الوعي الديني، وتُرسّخ القيم الإيجابية مثل الصدق والإنضباط والإحترام.

دور المجتمع في عمارة المساجد

تتحقق عمارة المساجد بتضافر الجهود:

دعم مشاريع البناء والترميم.

المحافظة على نظافة المسجد واحترام حرمته.

المشاركة في الأنشطة الدينية والتعليمية.

تشجيع الأبناء على الارتباط بالمسجد منذ الصغر.



إقــــرأ المزيد