ولو – إسلام" منصة دينية للتأمل، للفهم، وللربط بين جوهر الدين وروح العصر" بالعربي Français English
Advertising

مفهوم الزهد والورع في الإسلام

الاثنين 25 غشت 2025 - 09:16
مفهوم الزهد والورع في الإسلام
Zoom

الزُّهد والورع من القيم الروحية والأخلاقية الجوهرية في الإسلام، التي تهدف إلى تهذيب النفس وتوجيهها نحو الله تعالى، بعيداً عن الإنغماس في شهوات الدنيا ومغرياتها.

مفهوم الزُّهد

الزُّهد في الإسلام يعني ترك الإنغماس المفرط في متاع الدنيا والزينة الدنيوية، مع عدم النفور منها تماماً، بل الإعتدال في التعلق بها. فهو توازن بين الحياة الدنيوية والروحانية، حيث يعيش الإنسان بين التزود من أسباب الحياة المادية والإبتعاد عن الطمع والجشع.

جاء في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم: "كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل"، وهو ما يوضح روح الزهد في التعلق بالقليل والاكتفاء بما يضمن حياة كريمة دون إسراف أو طمع.

الورع

الورع يعني الإلتزام بتقوى الله وتجنب ما حرم الله خوفاً من عقابه، والعمل بما أمر الله وترك ما نهى عنه. إنه شعور داخلي يوجه الإنسان للإبتعاد عن المعاصي والذنوب، والحرص على الطاعات والخيرات. والورع يرفع الإنسان منزلةً في الدنيا والآخرة، ويجعله قدوة صالحة لمن حوله.

العلاقة بينهما

الزُّهد والورع متلازمان، فالزاهد غالباً ما يكون وراعاً، والورع يزيد الإنسان قدرة على الزهد في الدنيا. فالزهد ينقي القلب من حب المال والشهوات، بينما الورع يحصنه من الإنحراف عن الطريق المستقيم. ومن أبرز الأمثلة على ذلك الصحابة الكرام الذين كانوا يعيشون حياة بسيطة زاهدة، مع إلتزامهم الشديد بتقوى الله وورعه.

أهمية الزهد والورع في حياة المسلم

تحقيق السكينة النفسية: فالإبتعاد عن التعلق الزائد بالدنيا يبعث الطمأنينة في القلب.

تقوية الصلة بالله: فكلما زهد الإنسان في الدنيا، ارتبط قلبه بالله أكثر، وأصبح أكثر خشيةً وطاعةً.

تنمية الأخلاق والفضائل: فالزهد والورع يحميان الإنسان من الانحرافات الأخلاقية، ويجعلانه صادقًا وأمينًا في حياته.

الإستعداد للآخرة: فهما وسيلة لتذكر الإنسان بأن الدنيا فانية، وأن الآخرة هي دار القرار الحقيقي.



إقــــرأ المزيد