-
16:02
-
14:26
-
11:17
-
10:44
-
09:10
-
15:37
-
14:11
-
10:23
-
09:18
تابعونا على فيسبوك
هكذا تُحيي الزوايا الصوفية بالمغرب المولد النبوي
مع حلول ذكرى المولد النبوي الشريف، تتحول الزوايا الصوفية بالمغرب إلى فضاءات روحانية تنبض بالذكر والتلاوة والإنشاد، في مشهد يختزل عمق الإرتباط الوجداني للمغاربة بسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم.
مجالس الذِّكر والإنشاد
تفتتح الزوايا احتفالاتها بقراءة القرآن الكريم والأمداح النبوية التي تتغنى بمكارم النبي عليه الصلاة والسلام، حيث يتناوب المريدون على إنشاد القصائد المشهورة كـ"البردة" و"الهمزية" للإمام البوصيري، في أجواء تفيض بالخشوع والمحبة. وغالباً ما تُختتم هذه السهرات الروحية بالدعاء الجماعي والتضرع إلى الله طلباً للرحمة والبركة.
طقوس الضيافة والتضامن
إلى جانب الجانب الروحي، تحرص الزوايا على تنظيم موائد للضيافة تقدم خلالها أطباق تقليدية للمريدين والضيوف، في تجسيد لقيم الكرم والتكافل الإجتماعي. كما يتم توزيع الطعام على المحتاجين، لتتحول المناسبة إلى فرصة لإحياء سنة العطاء والإحسان.
دور تربوي واجتماعي
لا يقتصر الإحتفاء بالمولد النبوي داخل الزوايا على الطقوس التعبدية فقط، بل يمتد إلى عقد دروس ومواعظ دينية يقدمها الشيوخ والفقهاء، تركز على أخلاق الرسول وسيرته العطرة، وتوجّه الشباب نحو القيم الإسلامية السمحة. هذا الدور التربوي يُعزّز مكانة الزوايا كمدرسة روحية واجتماعية تساهم في حفظ التوازن القيمي للمجتمع المغربي.
حضور وطني وروحي متميز
وتحظى هذه الإحتفالات باهتمام واسع من قبل مختلف الشرائح الإجتماعية، حيث تعتبر الزوايا ركناً أصيلاً في الهوية الدينية للمغرب. كما أن السلطات الدينية والرسمية تولي عناية خاصة لهذه الفضاءات الروحية، باعتبارها رافداً من روافد الوحدة المذهبية والروحية للمملكة.