-
12:22
-
10:17
-
09:30
-
15:04
-
11:15
-
10:02
-
09:10
-
08:24
-
14:05
تابعونا على فيسبوك
أسرار الحروف المقطعة في القرآن الكريم
تُعتبر الحروف المُقطّعة من الظواهر اللغوية الغامضة في القرآن الكريم، والتي أثارت اهتمام العلماء والمفسرين منذ نزول الوحي وحتى اليوم. هذه الحروف، التي تبدأ بها بعض السور القرآنية مثل (ألم، ألر، كهيعص)، تبدو للوهلة الأولى غير مفهومة ولا تُشكل كلمات واضحة، لكنها تحمل في طياتها أسراراً ودلالات عميقة.
ما هي الحروف المُقطّعة؟
هي مجموعة من الحروف العربية التي تظهر في بداية 29 سورة من سور القرآن الكريم. مثل:
"ألم" في سورة البقرة وآل عمران
"ألر" في سورة يونس وهود ويوسف
"كهيعص" في سورة مريم
أسرارها وتفسيراتها
إعجاز لغوي وبلاغي
الحروف المُقطّعة تُمثّل إعجازاً لغوياً فريداً، إذ لا توجد في أي نص عربي عادي بداية كلمات بهذه الطريقة، مما يلفت الإنتباه إلى القرآن ويدعو للتفكر في إعجازه. كما أنها تحمل وقعاً خاصاً في التلاوة.
رموز ودلالات روحية
يرى بعض العلماء أن هذه الحروف تحمل رموزاً روحية أو أسراراً إلهية لا يعلمها إلا الله تعالى. فهي قد تشير إلى أسماء من أسماء الله الحسنى، أو رموز لأمور غيبية تتعلق بالإيمان والرسالة.
اختبار للناس
يرى البعض أن الحروف المُقطّعة هي اختبار لعقول البشر، وهي تذكير بأن القرآن كتاب معجز، يتجاوز حدود اللغة.
مفتاح للآيات
بعض التفسيرات تشير إلى أن هذه الحروف تعمل كمفتاح للآيات التي تليها، أو أنها بداية تأكيد على حقيقة الوحي الإلهي. فكل حرف منها قد يمثل بداية كلمة أو اسم له علاقة بالسورة أو موضوعها.
جانب العددي والرقمي
استخدم بعض العلماء علم العدد (علم الجُمّل) لتحليل هذه الحروف، فوجدوا علاقات بين قيم هذه الحروف وعدد آيات السور أو مواضيع معينة في القرآن. وهذا الأمر يزيد من تعقيد وغموض هذه الظاهرة.
موقف العلماء
اختلف العلماء في تفسير هذه الحروف بين من يقول بأنها علامات إلهية لا يجوز تأويلها، وبين من حاول تفسيرها بأوجه متعددة سواء لغوية، أو روحية، أو رقمية. ولكن الجميع اتفق على أنها جزء من القرآن، تحمل حكمة إلهية عظيمة.