-
14:52
-
11:26
-
10:14
-
08:30
-
15:11
-
10:44
-
09:17
-
08:23
-
14:18
تابعونا على فيسبوك
أنواع الشهداء في الإسلام
الشهادة في الإسلام من أعلى مراتب التقوى والإيمان، إذ يكرم الله بها عباده الذين يضحون بأنفسهم في سبيله أو يتحملون الإبتلاءات العظيمة. والشهادة ليست مقتصرة على من يموت في ساحات القتال فحسب، بل تشمل عدة حالات وردت في نصوص القرآن الكريم والأحاديث النبوية الصحيحة.
شهيد المعركة
أوضح أنواع الشهداء وأكثرهم شرفاً هو من يُقتل دفاعاً عن الدين في جهاد مشروع، وفق ما نصت عليه الشريعة الإسلامية. ويعتبر هذا النوع من أعظم درجات الشهادة، فقد ربط القرآن بينه وبين الفوز بالجنة، كما جاء في قوله تعالى: "وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ" (آل عمران: 169).
شهيد الموت الطبيعي
ورد في الحديث أن بعض الموتى يُعتبرون شهداء بسبب أحوال موتهم، مثل:
الموت غريقاً أو حريقاً: فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن من مات غرقاً أو حرقاً فهو شهيد.
الموت تحت سقف طريح أو انهيار المباني: من مات تحت الحوادث المفاجئة بسبب قوة الله عز وجل يُحتسب شهيداً.
شهيد الطاعون أو الأمراض المعدية
أوضحت الأحاديث أن من يموت بسبب مرض شديد أو وباء يُحتسب من الشهداء، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "الطاعون شهادة لكل مسلم" أخرجه البخاري.
شهيد الدفاع عن النفس أو المال والعرض
يتضمن الإسلام أيضاً من يُقتل دفاعاً عن نفسه أو عرضه أو ماله دون اعتداء على الآخرين، ويُعدّ هذا النوع من الشهادة جزءاً من حماية الحقوق والعدل، وهي قيمة عظيمة في الدين.
شهيد القلب
يشير بعض العلماء إلى أن الشهادة ليست فقط بالموت، بل تشمل من يعيش حياته مجاهداً لنصرة الحق والعدل، ويحتسب نفسه في سبيل الله، وذلك من خلال الصبر على الطاعات والإبتلاءات.