-
13:03
-
12:22
-
10:17
-
09:30
-
15:04
-
11:15
-
10:02
-
09:10
-
08:24
تابعونا على فيسبوك
الأشهر الحُرُم وأهميتها في الإسلام
الأشهر الحُرُم اختصها الله سبحانه وتعالى بقدسية خاصة وجعل لها مكانة عظيمة في الشريعة الإسلامية، حيث يُضاعف فيها الأجر والثواب، ويُشدَّد فيها على حرمة الظلم والقتال.
عددها وتسميتها
الأشهر الحُرُم هي أربعة أشهر كما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية، يقول الله تعالى في كتابه العزيز: "إنَّ عدَّةَ الشُّهورِ عندَ اللهِ اثنا عَشرَ شَهرًا في كتابِ اللهِ يومَ خَلَقَ السَّماواتِ والأرضَ منها أربعةٌ حُرُمٌ ذلكَ الدِّينُ القَيِّمُ فلا تَظلِموا فيهنَّ أنفسَكم" (سورة التوبة: 36).
وقد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم أسماء هذه الأشهر الحُرُم في الحديث الشريف: "السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلَاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو القَعْدَةِ، وَذُو الحِجَّةِ، وَالمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ، الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ" (رواه البخاري).
وقد سُمّيت "حُرُماً" لحرمة القتال والإعتداء فيها، حيث كانت العرب في الجاهلية تُعظِّمها وتُحرّم فيها القتال، فجاء الإسلام فأقرّ هذه الحرمة وزادها تشريفاً.
أهميتها في الإسلام
- تعظيم حرمة الذنوب فيها: الله تعالى نهى عن الظلم فيها فقال: "فلا تظلموا فيهن أنفسكم"، أي لا تظلموا أنفسكم بالمعاصي، لأن المعصية فيها أعظم وأشد إثماً من غيرها.
- موسم للطاعات والقربات: يُستحبّ للمسلم أن يُكثِر من الأعمال الصالحة في هذه الأشهر كالصلاة، الصيام، الصدقة، الذكر، وقراءة القرآن، لما فيها من مضاعفة الحسنات.
- حرمة القتال إلا للضرورة: الإسلام نهى عن البدء بالقتال في هذه الأشهر إلا إذا اعتُدي على المسلمين، تأكيداً لحرمتها ولأهمية السلام فيها.
- الإستعداد للحج والعبادات الكبرى: تقع بعض أهم الشعائر الإسلامية في الأشهر الحرم، كالحج الذي يؤدى في ذو الحجة، وتبدأ الإستعدادات له في ذو القعدة.