-
15:37
-
14:11
-
10:23
-
09:18
-
08:45
-
15:11
-
14:23
-
10:14
-
09:30
تابعونا على فيسبوك
الحكمة من تحريم الذهب على الرجال
أقرّ الإسلام مجموعة من الأحكام التي تهدف إلى تنظيم حياة الإنسان بما يحقق مصلحة الفرد والمجتمع. ومن هذه الأحكام، تحريم ارتداء الذهب على الرجال، وهو حكم شرعي ثابت في السنة النبوية، حيث ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: "حُرّم لباس الحرير والذهب على ذكور أمتي وأحل لإناثهم". وقد يتساءل البعض عن الحكمة من هذا التحريم، وهو ما سنوضحه فيما يلي.
التمييز بين الجنسين
أولى الإسلام اهتماماً بالتمييز بين الرجال والنساء في بعض الأمور الجمالية والمظاهر. فالنساء مأمورات بتزيين أنفسهن ضمن حدود الشرع، بينما حُرم الرجال من الذهب ليظل التمييز واضحاً، فالرجال يُشجعون على الإحتشام والبساطة في الملبس والزينة، بينما يُباح للنساء التزين ضمن الضوابط الشرعية.
الحماية من التفاخر والمظاهر المادية
تحريم الذهب على الرجال يهدف إلى منع التفاخر والغرور بالمظاهر. فالرجال، في غالب الأحوال، يكونون أكثر قدرة على التأثير على المجتمع من خلال المال والسلطة، وإذا سمح لهم بالتزين بالذهب، فقد يتحول إلى وسيلة للتباهي والترف، وهذا يتنافى مع القيم الإسلامية التي تشجع على التواضع والاعتدال.
ضبط الهوية الإجتماعية
ارتداء الذهب من قبل النساء عادة له رمزية اجتماعية وثقافية، بينما تحريمه على الرجال يساعد في الحفاظ على الهوية الإجتماعية والتميز بين أدوار الجنسين، ويعزز مفهوم التوازن في العلاقات الأسرية والمجتمعية.
التأكيد على الإستقامة الأخلاقية
التحريم يربط بين الزينة والمظهر الخارجي من جهة، والأخلاق والإستقامة من جهة أخرى. فالرجال، إذا التزموا بالتحريم، يركزون أكثر على قيمهم الداخلية مثل الصدق، والكرم، والشجاعة، والتواضع، بدلاً من التنافس على المظاهر المادية.