-
15:37
-
14:11
-
10:23
-
09:18
-
08:45
-
15:11
-
14:23
-
10:14
-
09:30
تابعونا على فيسبوك
الحكمة من نزول الله إلى السماء الدنيا
يُعتبر نزول الله إلى السماء الدنيا من المعجزات العظيمة التي وردت في السنة النبوية الشريفة، وهو مفهوم مرتبط برحمة الله تعالى وعظيم فضله على عباده، ومن ذلك ما رواه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ينزل الله إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يمضي ثلث الليل الأول، فيقول: أنا الملك، أنا الملك، من ذا الذي يدعوني فأستجيب له، من ذا الذي يسألني فأعطيه، من ذا الذي يستغفرني فأغفر له. فلا يزال كذلك حتى يضيء الفجر".
تحقيق القرب من العباد
الحكمة الأولى لنزول الله إلى السماء الدنيا هي التقرّب من عباده، وإظهار رحمته وحبه لهم. فالعبد الذي يرفع يده بالدعاء في هذا الوقت يجد الله قريباً منه، مستجيباً لدعائه، مُيسّراً له سبل الخير. هذا يعكس رحمة الله ورغبته في أن يشعر عباده بالقرب منه، وعدم شعورهم بالبعد أو الغربة عنه.
التسهيل على العباد
نزول الله إلى السماء الدنيا يُعدً فرصة للعباد للتوبة والإستغفار وطلب العون، فالله سبحانه يسهّل لهم طريق الخير ويستجيب لدعاء من لجأ إليه بصدق. هذا التسهيل يُظهر لطف الله ورحمته، ويحث الإنسان على الإجتهاد في العبادة والطاعة، مع اليقين بأن الله يسمعه ويرى جهوده.
تعزيز الأمل والثقة بالله
الدعاء وطلب الحاجة من الله مرتبطان بإيمان العبد ويقينه برحمة الله. نزول الله إلى السماء الدنيا يُرسّخ في النفوس اليقين بأن الله قريب، يسمع الدعاء، ويعلم ما في الصدور. هذا يُعطي الإنسان أملاً كبيراً، ويُبعده عن اليأس والإحباط، ويحفزه على الصبر والمثابرة في طلب الخير.
تربية النفوس على الخشوع والإنكسار
معرفة المؤمن بهذا المعنى تُربيه على الخشوع، والإنكسار بين يدي الله، والإعتراف بضعفه وحاجته الدائمة إلى الله. فالإنسان المدرك لعظمة هذا الفضل الإلهي يتوجه بالدعاء والتوبة بنية صادقة، ويحرص على الطاعة، ويبتعد عن المعاصي.