-
15:18
-
13:44
-
10:20
-
09:07
-
08:16
-
16:02
-
14:26
-
11:17
-
10:44
تابعونا على فيسبوك
الفرق بين الفسوق والعصيان
تُعَدّ المصطلحات القرآنية والشرعية من أهم مفاتيح الفهم الصحيح للدين، إذ يحمل كل لفظ دلالات خاصة تميّزه عن غيره وإن تقارب المعنى في الظاهر. ومن بين هذه المصطلحات: الفسوق والعصيان، وهما لفظان كثيراً ما يَرِدان في القرآن الكريم والسنة النبوية لوصف انحراف الإنسان عن طاعة الله. ورغم التشابه بينهما، إلا أنّ بينهما فروقاً دقيقة تكشف عن درجات المخالفة ومآلاتها.
التعريف الشرعي
الفسوق: ارتكاب الكبائر أو الإصرار على الصغائر، حتى يصبح الفعل دالاً على خروج صاحبه عن مقتضى الطاعة والإلتزام. وقد وصف الله تعالى إبليس بقوله: "إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ" (الكهف: 50).
العصيان: ترك أوامر الله أو فعل نواهيه، سواء كان ذلك بكبيرة أو صغيرة. وهو أعمّ من الفسوق، إذ يشمل كل صور المخالفة.
أوجه الإتفاق
كلاهما يدل على مخالفة أمر الله تعالى.
كلاهما سبب للحرمان من رضا الله وثوابه.
كلاهما يوصف به العبد بحسب قدر مخالفته.
أوجه الإختلاف
من حيث العموم والخصوص: العصيان أعمّ، فهو يشمل كل مخالفة؛ أما الفسوق فأخصّ، إذ يطلق غالباً على الكبائر أو الخروج التام عن الطاعة.
من حيث الدرجة: الفسوق أغلظ من العصيان، لأنه يدل على الإنحراف البيّن والخروج الصريح عن الطاعة.
من حيث الإستعمال الشرعي: كثيراً ما يقترن الفسوق بالكفر أو النفاق في النصوص، بينما العصيان قد يُستعمل في الصغائر والكبائر على السواء.