ولو – إسلام" منصة دينية للتأمل، للفهم، وللربط بين جوهر الدين وروح العصر" بالعربي Français English
Advertising

الفرق بين القرآن والحديث القدسي

الثلاثاء 23 شتنبر 2025 - 09:14
الفرق بين القرآن والحديث القدسي
بقلم: Sdik Fahd
Zoom

في التراث الإسلامي، يتعامل المسلمون مع مصادر التشريع والمعرفة الدينية على مستويات مختلفة، أهمها القرآن الكريم والحديث الشريف بأنواعه، ومن بين هذه الأنواع يبرز الحديث القدسي، الذي يحتل مكانة متميزة بين الناسخين للحديث. ورغم التشابه الظاهر بين القرآن والحديث القدسي في كونهما كلام الله، إلا أن هناك فروقاً جوهرية بينهما.

القرآن الكريم

القرآن الكريم هو كلام الله المُنزّل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم بلفظه ومعناه، وهو الوحي المنزل من عند الله بدون تدخل بشري في صياغته. يمتاز القرآن بعدة خصائص:

الإعجاز والخلود: يتميز القرآن بأسلوبه البلاغي والفني الفريد، ويعتبر معجزا في بلاغته وفصاحته.

القدسية المطلقة: كل حرف فيه منزل من الله، لا يمكن لأحد تغييره أو تحريفه.

الوظيفة التشريعية والإرشادية: القرآن يشمل الأحكام الشرعية، الأخلاقية، والروحية، ويعد المصدر الأساسي للتشريع في الإسلام.

الإمامة في القراءة والتلاوة: يُقرأ القرآن بصيغ معينة، ويُعتنى بحفظه عن ظهر قلب، وهو مصدر العبادات مثل الصلاة.

الحديث القدسي

الحديث القدسي هو كلام الله الذي يُبلغه النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن الله، ولكن بلفظ النبي وليس بلفظ الله المباشر. أي أن المعنى من الله، لكن التعبير البشري للنبي. من خصائص الحديث القدسي:

المعنى الإلهي واللفظ البشري: الله هو المصدر للمعنى، والنبي صلى الله عليه وسلم هو الذي يصوغ الكلام باللفظ الذي ينطق به.

غير معجز لفظياً: على عكس القرآن، الحديث القدسي لا يتميز بالإعجاز البلاغي، بل الإعجاز فيه معنوي وروحي.

التأكيد على التوجيه الروحي والأخلاقي: غالباً ما يتناول الحديث القدسي علاقة العبد بربه، الرحمة، المحبة، والمغفرة.



إقــــرأ المزيد