-
15:37
-
14:23
-
11:08
-
10:02
-
08:25
-
15:19
-
14:21
-
10:25
-
09:16
تابعونا على فيسبوك
الفرق بين الكفر والزندقة
في الفكر الإسلامي، يُستخدم مصطلحا الكفر والزندقة للدلالة على أنماط من البعد عن الإيمان بالله، لكنهما يختلفان من حيث المعنى والحدود الشرعية والتأثير الإجتماعي والفكري.
الكفر
الكفر في الشرع الإسلامي فيشير إلى إنكار وجود الله أو إنكار أركان الإيمان أو رفض ما أمر الله به. يمكن تقسيم الكفر في الإسلام إلى عدة أنواع:
الكفر الأكبر: وهو إنكار أحد أركان الإيمان أو الشرك بالله، ويخرج صاحبه من الملة الإسلامية، مثل: إنكار الوحدانية، أو محاربة الدين عمداً.
الكفر الأصغر: وهو ما لا يخرج صاحبه من الإسلام، لكنه معصية كبرى، مثل: الإصرار على المعاصي أو الكفر بالقضاء والقدر.
الكفر إذن يُركّز على النقض الصريح للعقيدة، وله آثار شرعية مباشرة على الفرد والمجتمع، ويُحاسب عليه الإنسان يوم القيامة، وأحياناً في الدنيا إذا كان شكلاً من أشكال الشرك أو الردة.
الزندقة
الزندقة مفهوم أعمق وأوسع من الكفر، ويشير إلى الميل إلى الشكوك، ونبذ الدين، والإنحراف الفكري عن العقيدة الصحيحة. الزندقة لا تقتصر على مجرد إنكار العقائد، بل تشمل:
التشكيك في نصوص الوحي أو تأويلها بما يخالف المعنى الظاهر.
اتباع فلسفات أو أفكار مخالفة للإسلام بهدف تشويه الدين أو تأويله بشكل يضر بالعقيدة.
الإنحراف الأخلاقي المرتبط بالبعد عن القيم الدينية.
أهمية التمييز
التمييز بين الكفر والزندقة مهم على الصعيدين الشرعي والإجتماعي:
شرعياً: لأن أحكام الردة والكفر محددة، بينما الزندقة تحتاج إلى التحقيق والفهم.
فكرياً: لمعرفة كيفية التعامل مع أصحاب الأفكار الملتوية، سواء بالتوجيه، أو التحذير، أو الإصلاح.