ولو – إسلام" منصة دينية للتأمل، للفهم، وللربط بين جوهر الدين وروح العصر" بالعربي Français English
Advertising
  • الفَجر
  • الشروق
  • الظهر
  • العصر
  • المغرب
  • العشاء

تابعونا على فيسبوك

المقصود بـ"كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ"

الجمعة 22 غشت 2025 - 15:16
المقصود بـ"كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ"
Zoom

يعتبر قول الله تعالى في كتابه الكريم: "كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ"، صدقاً موجهاً للأمة الإسلامية، جامعاً بين الفخر بالرسالة والرسوخ في المسؤولية. هذه الآية الكريمة، التي وردت في سورة آل عمران (آية 110)، لم تُكرم الأمة الإسلامية لمجرد كونها أمةً متقدمة في العلوم أو القوة، بل لأنها أُخرجت لتكون خير قدوة للناس، وداعية إلى الخير، ومرجعاً للعدل والحق.

الدعوة إلى الخير والفضيلة

لم تُبعث الأمة الإسلامية لتكون نموذجاً حضارياً فحسب، بل لنشر القيم الإنسانية العليا: العدل، والإحسان، والصبر، والتعاون. فالرسالة الإسلامية حثّت أتباعها على أن يكونوا رحماء بالناس، مساعدين للمحتاجين، ومشجعين على الفضائل.

القدوة في الأخلاق والسلوك

امتياز الأمة لا يقتصر على المعرفة أو القوة، بل يشمل إلتزامها بالأخلاق الفاضلة في كل تعاملاتها، مما يجعلها نموذجاً يُحتذى به في المجتمعات البشرية. فالصدق والأمانة والرحمة والعدالة هي شعارات هذه الأمة.

التوازن بين القوة والرحمة

من أهم معاني كون الأمة خير أمة أنها توازن بين القوة والقدرة على التأثير وبين الرحمة والإنصاف فهي تُظهر قوة الحق، لكنها لا تُخيف الناس بسلطة بلا حكمة، بل تُرشدهم وتدعهم للاقتداء بالخير.

الرسالة المستمرة للأمة

كون الأمة الإسلامية خير أمة، يعني أن رسالتها لا تنتهي بزمان أو مكان، بل هي دعوة مستمرة لكل الأجيال للبقاء على قيم الحق والعدل، والعمل على الإصلاح والبناء، ونشر الخير في الأرض. كما تحمل الأمة مسؤولية نقل المعرفة، وحماية القيم الإنسانية، ومواجهة الظلم أينما كان.



إقــــرأ المزيد