-
15:19
-
14:21
-
10:25
-
09:16
-
08:38
-
16:20
-
14:13
-
10:17
-
09:25
تابعونا على فيسبوك
حكم المدح في الإسلام
يُعدّ المدح من السلوكيات الإنسانية الطبيعية، فهو وسيلة للتعبير عن التقدير والإعجاب بصفات الشخص أو أعماله. وفي الإسلام، هناك موقف مُحدّد وواضح تجاه المدح، يعتمد على نيته وأثره على النفس والمجتمع.
تعريف المدح
المدح هو الإشادة بصفات شخص أو فعل ما، سواء كان لفظياً أو كتابياً، بهدف إبراز الجوانب الإيجابية لدى الشخص الآخر. ويختلف عن التملق أو الرياء، إذ يعتمد المدح الصادق على الحقيقة والإعتراف بالخير وليس بغرض المنفعة الشخصية.
المدح في الإسلام
الإسلام لم يُحرّم المدح بحد ذاته، بل وضع ضوابط وشروطًا ليكون مقبولاً ومفيداً:
الصدق في المدح: يجب أن يكون المدح مبنياً على حقيقة واقعية، لا مبالغة أو كذباً. فالمدح الكاذب محرّم لأنه يدخل ضمن الغش والخداع.
النية الطيبة: ينبغي أن يكون الهدف من المدح تعزيز الخير وتحفيز الفضائل، وليس التملق للحصول على منفعة أو مديح شخص معين.
تجنّب المبالغة أو التعظيم: حذّر الإسلام من الإفراط في المدح الذي قد يؤدي إلى الغرور أو تكبر الشخص الممدوح، وهذا يشمل جميع سلوكيات الغرور الناتجة عن المديح الزائد.
المدح بين الناس
المدح الصادق يشجع على الخير ويقوي العلاقات الإجتماعية، ويعتبر من حسن الخلق إذا اتصف بما يلي:
التقدير الصادق: تقديم الشكر والثناء على الأعمال الطيبة والصفات النبيلة.
عدم الإضرار بالآخرين: يجب أن يكون المدح دون إحراج أو إظهار نقص الآخرين.
تشجيع الفضائل: توجيه المدح نحو ما يعزز القيم الأخلاقية والدينية.
المدح الذاتي
أما المدح الذاتي، فهو محل تحذير، لأن التفاخر بالنفس من أسباب الكبر والغرور، وقد قال الله تعالى في القرآن:
"وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً" (الإسراء: 37)، مما يبيّن وجوب تواضع الإنسان وعدم التفاخر بما لديه من فضائل.