ولو – إسلام" منصة دينية للتأمل، للفهم، وللربط بين جوهر الدين وروح العصر" بالعربي Français English
Advertising

حكم فضح المسلم والتشهير به

09:27
حكم فضح المسلم والتشهير به
بقلم: Sdik Fahd
Zoom

يعدّ حفظ كرامة الإنسان من أبرز المبادئ التي حضّ عليها الإسلام، سواء في النصوص القرآنية أو السنة النبوية. ومن أبرز صور الإعتداء على هذه الكرامة: فضح المسلم أو التشهير به، سواء بالكلام أو الأفعال أو وسائل التواصل الإجتماعي.

حرمة التشهير والفضح

الإسلام حذّر من التجسس والتشهير بالآخرين، فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: "وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ" (الحجرات: 12). كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة" (رواه البخاري ومسلم).

صور التشهير وفضح المسلم

يمكن أن يكون التشهير بالمسلم لفظياً، مثل السب والقذف، أو فعلياً، مثل نشر صور محرجة أو مقاطع فيديو للتشهير به، أو إلكترونياً عبر وسائل التواصل الإجتماعي. وكل هذه الأفعال تعتبر من الكبائر التي حذر منها الإسلام، لأنها تزرع الفتنة وتُدمّر العلاقات الإجتماعية.

الآثار السلبية للتشهير

الضرر النفسي: يؤدي إلى الإحباط والإكتئاب وفقدان الثقة بالنفس.

الضرر الإجتماعي: قد ينفر الناس من الشخص ويؤدي إلى انعزاله عن المجتمع.

الضرر الديني: يشكل انتهاكاً لحرمة المسلم، ويؤدي إلى العقوبة يوم القيامة لمن ارتكب هذا الفعل.

حكم الشرع في التشهير والفضح

التشهير بغير حق يُعد محرّماً في الإسلام، ويصنف ضمن الكبائر إذا كان فيه قذف أو افتراء، ويترتب عليه العقوبة الدنيوية في بعض الحالات الشرعية، مثل الكفارة أو التعويض إذا تسبب في أضرار ملموسة. 

إلتزامات المسلم

احترام الآخرين وحفظ أسرارهم: لا يجوز الإفشاء بما يضر بالمسلم أو يفضحه.

النصيحة بالسر: إذا كان هناك خطأ، يُنصح الشخص به على انفراد دون فضحه.

الإبتعاد عن نشر الأخبار الكاذبة أو المشوهة: لأن ذلك يندرج تحت التشهير ويؤدي إلى إثارة الفتن.



إقــــرأ المزيد