-
13:03
-
12:22
-
10:17
-
09:30
-
15:04
-
11:15
-
10:02
-
09:10
-
08:24
تابعونا على فيسبوك
عوامل نهضة الأمة الإسلامية
نهضة الأمة الإسلامية هدف سامٍ تسعى إليه الشعوب الإسلامية في مختلف بقاع الأرض، إذ إن النهوض من واقع التخلّف والتبعية إلى واقع الريادة والتقدم يتطلب تضافر جهود متعددة ومتكاملة. وقد شهد التاريخ الإسلامي فترات مشرقة من النهضة العلمية، والروحية، والسياسية، والإقتصادية، مما يؤكد أن هذه الأمة تملك مقومات النهوض، لكنها تحتاج إلى استنهاض تلك المقومات من جديد.
التمسك بالإسلام الصحيح
الأساس الأول لنهضة الأمة هو العودة إلى فهم الإسلام كما جاء في القرآن الكريم وسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، بعيداً عن الغلو أو التفريط. فالدين الإسلامي ليس عائقاً أمام التقدم، بل هو محرك للعلم، ودافع للعمل، ومصدر للأخلاق والقيم التي تُبنى عليها المجتمعات القوية.
العلم والمعرفة
لا يمكن لأي أمة أن تنهض دون أن تمتلك أدوات العلم والمعرفة. وقد كان المسلمون في أوج قوتهم حين كانوا يتصدرون ميادين الطب، والفلك، والهندسة، والآداب، والفلسفة. لذلك، فإن الإستثمار في التعليم، والبحث العلمي، وتشجيع الإبتكار هو من أهم دعائم النهضة.
الوحدة والتضامن
الفرقة من أخطر معوّقات النهضة، فالأمة الإسلامية لا يمكن أن تحقق التقدم وهي ممزقة سياسياً وجغرافياً وطائفياً. إن تحقيق الوحدة، أو على الأقل التنسيق والتعاون الفعّال بين الدول والشعوب الإسلامية، يُعزّز القوة السياسية والإقتصادية، ويدفع نحو التحرر من التبعية الخارجية.
العدل والحكم الرشيد
من أبرز أسباب انحطاط الأمم الإسلامية في العصور الأخيرة هو غياب العدالة وانتشار الإستبداد والفساد. لذلك، فإن إرساء قواعد الحكم العادل، واحترام حقوق الإنسان، وضمان الحريات، هو شرط أساسي لأي نهضة حقيقية.
الإقتصاد القوي والتنمية المستدامة
لا يمكن لأمة أن تحقق استقلالها وكرامتها وهي تعتمد على غيرها في أساسيات حياتها. من هنا، فإن بناء اقتصاد إسلامي قوي، يقوم على الإنتاج لا الإستهلاك، وعلى التنمية لا التبعية، يُعد من ركائز النهضة.
إحياء الروح والقيم الإسلامية
النهضة لا تكون فقط في المجالات المادية، بل تحتاج إلى إحياء الروح الإسلامية في السلوك والمعاملة، كالصدق، والأمانة، والعمل، والإخلاص، هذه القيم التي كانت جوهر الحضارة الإسلامية هي ما يحتاجه المسلمون اليوم للخروج من حالة الضعف والإنقسام.