كيف كانت أخلاق رسول الله؟

لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم البشر خلقاً وأكملهم سلوكاً، إذ جمع بين الرحمة، والصدق، والتواضع، والصبر، والعدل، وغيرها من الفضائل التي جعلت منه قدوة للأمة الإنسانية جمعاء. وقد أكد القرآن الكريم مكانته الرفيعة في هذا الجانب، حيث يقول الله تعالى: "وإنك لعلى خلق عظيم" (سورة القلم: 4).

الصدق والأمانة

من أبرز أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم الصدق والأمانة، فقد كان يُعرف بين قومه بالصادق الأمين حتى قبل البعثة. وامتدت هذه الصفة لتشمل جميع معاملاته مع الناس، سواء في التجارة أو الحياة الاجتماعية، مما أكسبه احترام الجميع وثقتهم.

الرحمة والرفق

كان صلى الله عليه وسلم رحيماً بكل خلق الله؛ بالناس والحيوان وحتى بالنفس. فقد أمر برفق الأهل والأصدقاء، وبالمعاملة الحسنة للضعفاء والفقراء. ومن أشهر أقواله صلى الله عليه وسلم: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق".

التواضع والبساطة

رغم مكانته النبوية العالية، كان صلى الله عليه وسلم يعيش حياة بسيطة، لا يتكبر على أحد، ويشارك أصحابه في الأعمال اليومية. كان ينصح بغرس التواضع في النفوس ويبتعد عن مظاهر التفاخر والغرور.

الصبر والثبات

واجه النبي صلى الله عليه وسلم ألواناً من الأذى والإضطهاد خلال دعوته، لكنه صبر ولم يجزع، وظل يدعو باللين والحكمة، متجاوزاً الظلم بالأخلاق الفاضلة بدل القوة أو الإكراه.

العدل والمساواة

كان صلى الله عليه وسلم عادلاً مع الجميع، لا يفضل غنياً على فقير، ولا قوياً على ضعيف. وقد تجلت عدالته في جميع الأحكام والمعاملات، حتى أن أصحابه كانوا يقتدون به في تطبيق العدل في حياتهم اليومية.