-
13:03
-
12:22
-
10:17
-
09:30
-
15:04
-
11:15
-
10:02
-
09:10
-
08:24
تابعونا على فيسبوك
لماذا الفتنة أشدّ من القتل؟
الفتنة ليست مجرد خلاف عابر أو نقاش بين أطراف، بل هي زعزعة للإيمان، وتمزيق لوحدة الأمة، وبذر لبذور الكراهية والإنقسام، وهي جريمة تتجاوز آثارها حدود الفرد إلى المجتمع بأسره، قال الله تعالى في كتابه الكريم: "وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ" (البقرة: 191).
ما المقصود بالفتنة؟
الفتنة في السياق القرآني لها معانٍ متعددة، لكنها في هذا الموضع تشير إلى:
- الإضطهاد في الدين، ومنع الناس من اعتناق الإسلام أو ممارسة شعائره.
- التحريض على الإنقسام والعداوة بين المسلمين.
- إثارة الشبهات والتشكيك في العقيدة والثوابت.
- إشعال الفتن الطائفية أو السياسية التي تفتك بالنسيج الإجتماعي.
الفرق بين القتل والفتنة
القتل يطال نفساً واحدة، ومع فداحته، إلا أن أثره محصور، ويمكن القصاص فيه وإصلاح ما يمكن إصلاحه. أما الفتنة، فتؤدي إلى قتل المعاني، وتمزيق الصفوف، وتفريق القلوب، وربما تقود إلى حروب طويلة، أو كفر بعد إيمان، كما حدث في بعض فترات التاريخ الإسلامي.
لماذا هي أشدّ؟
- تفسد الدين والدنيا معاً: الفتنة قد تُخرج الإنسان من دينه، وتُفقده استقراره وأمنه.
- تزرع الشك والبغضاء: ما يجعل إعادة اللحمة بين الناس بعد وقوعها أمرًا في غاية الصعوبة.
- تنتشر كالنار في الهشيم: فتتحول إلى فوضى لا يمكن السيطرة عليها.
- غالباً ما تؤدي إلى القتل نفسه: فالفتن تؤجج المشاعر وتبرر العنف، فيكون القتل أحد نتائجها.