-
14:24
-
11:12
-
10:05
-
09:01
-
14:19
-
11:13
-
10:02
-
09:14
-
08:47
تابعونا على فيسبوك
لماذا فضّل الله يوم الجمعة؟
يُعدّ يوم الجمعة من أعظم الأيام عند المسلمين، وقد خصّه الله بفضائل عديدة وخصائص مميزة جعلته يوماً فريداً في الأسبوع. هذه الفضائل ليست مجرد تقاليد، بل لها أبعاد دينية وروحية واجتماعية تعكس حكمة الله ورحمته بعباده.
الفضل الديني والعبادي
يعتبر يوم الجمعة عيداً أسبوعياً للمسلمين، حيث حثّ النبي محمد صلى الله عليه وسلم على تخصيصه للعبادة والدعاء وقراءة القرآن. فقد قال صلى الله عليه وسلم: "أفضل يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة؛ فيه خلق آدم وفيه أُدخل الجنة وفيه أُخرج منها". هذا الحديث الشريف يوضح أن يوم الجمعة له مكانة عظيمة لأنه يوم مرتبط بمصائر البشر الكبرى: الخلق والجنة والنار.
يوم للتذكير والذّكر
يتميز يوم الجمعة بخصوصية ذكر الله وطلب المغفرة، حيث يُستحبّ الإكثار من الصلاة على النبي وقراءة سورة الكهف والتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة. في هذا اليوم، تكون الدعوات مستجابة بشكل خاص، كما جاء في الحديث: "دعوة لا تُرد يوم الجمعة". هذه الممارسة تجعل يوم الجمعة فرصة للتوبة وتجديد الصلة بالله.
البعد الإجتماعي والأخلاقي
يحفّز يوم الجمعة على الإجتماع والتواصل الإجتماعي من خلال صلاة الجمعة في المساجد، ما يُعزّز روح الوحدة والتراحم بين المسلمين. إنه يوم يجمع أفراد المجتمع على طاعة الله والابتعاد عن النزاعات، ويُذكّر الإنسان بمسؤولياته تجاه الآخرين.
البعد النفسي والروحي
فضلاً عن الفضائل الدينية، يمنح يوم الجمعة الإنسان شعوراً بالطمأنينة والسكينة، فهو يوم للراحة الروحية بعد أسبوع من العمل والسعي. الصلاة والدعاء والذكر تساعد على تهدئة النفس وتجديد النشاط الروحي والعقلي.
التقدير الإلهي والخصوصية
الله تعالى خصّ يوم الجمعة بفضائل لا توجد في غيره من الأيام، مما يعكس حكمة الخالق في منح الإنسان فرصة أسبوعية للتقرب إليه ومضاعفة الحسنات. فالأعمال الصالحة والدعاء فيه مضاعفة، والقراءة والتأمل فيه لها أثر عظيم على النفس والإيمان.