-
13:03
-
12:22
-
10:17
-
09:30
-
15:04
-
11:15
-
10:02
-
09:10
-
08:24
تابعونا على فيسبوك
ما الحكمة من حِفظ القرآن الكريم دون غيره؟
إنَّ من أعظم الخصائص التي اختصَّ الله تعالى بها القرآن الكريم دون سائر الكتب السماوية، أن جعله محفوظاً في الصدور قبل أن يُحفظ في السطور. وقد تميّز هذا الكتاب العظيم بأن ملايين المسلمين على مرّ العصور تعاقبوا على حفظه غيباً، من أوله إلى آخره، دون زيادة أو نقصان، وهو أمر لم يحدث مع أي كتاب آخر في التاريخ.
ضمان بقاء الرسالة كما أنزلها الله
القرآن هو آخر الكتب السماوية، وقد أُرسل به النبي محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء، ولن يأتي بعده رسول، لذلك كان من الضروري أن تبقى رسالة الإسلام صافية نقية إلى يوم القيامة. وكان حفظه في الصدور وسيلة إلهية لضمان نقله كما هو، حتى لو تغيّرت المصاحف أو ضاعت، مصداقاً لقوله تعالى: "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون" (الحجر: 9).
سهولة حفظه مع عظمة مضمونه
من إعجاز القرآن أنَّه سهل الحفظ رغم عمق معانيه، فقد جعله الله يسيراً ليكون محفوظاً على ألسنة الناس كباراً وصغاراً، علماء وعامة، بل ويحفظه كثير من غير العرب دون معرفة معانيه، وهذا دليل على أن الحفظ مقصود لذاته، لحكمة تتجاوز مجرد التلاوة، قال الله تعالى: "ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر" (القمر: 17).
تشريف الأمة الإسلامية
من خصوصيات أمة الإسلام أنَّ الله جعلها أمة القرآن، ورفع شأنها بحمله، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "خيركم من تعلم القرآن وعلَّمه" (رواه البخاري).
وسيلة للتربية والتهذيب
من يحفظ القرآن يُربّي نفسه على قيمه ومبادئه، فينشأ الحافظ على الإيمان والخشية والصدق والصبر، ويصبح القرآن منهجاً حياتياً لا مجرد نصٍّ محفوظ. ولهذا، كان الحفظ طريقاً لتهذيب النفوس وتقويم السلوك.