ما المقصود بِحُبّ الدنيا وكَراهية الموت؟

حُبّ الدنيا وكَراهية الموت من الأوصاف التي وردت في النصوص الشرعية للتحذير من الغفلة والإنغماس في الملذّات الزائلة، وهي من الصفات التي إذا استحكمت في النفس أدّت إلى ضعف الإيمان، وتكاسل عن الطاعات، وتعلّق بالباطل.

مظاهر حبّ الدنيا 

- الإنشغال بالأموال والمناصب عن أداء العبادات.

- التّنافس المحموم على الجاه والشهرة.

- البخل في الإنفاق في سبيل الله.

- الغفلة عن الموت واليوم الآخر.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها". قالوا: يا رسول الله، أمن قلّة نحن يومئذ؟ قال: "بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعنّ الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفنّ في قلوبكم الوهن". قيل: وما الوهن يا رسول الله؟ قال: "حبّ الدنيا وكراهية الموت". (رواه أبو داود).

كَراهية الموت

من المذموم كراهية الموت التي تنبع من التعلّق بالدنيا، والخوف من لقاء الله لعلم الإنسان بتقصيره، أو لعدم استعداده للآخرة، ومن أسبابها: ضعف الإيمان بالآخرة؛ كثرة الذنوب والمعاصي؛ الإنغماس في الشهوات؛ عدم الإستعداد بلقاء الله.

أما المؤمن الحقّ، فإنه يحبّ لقاء الله، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أحبّ لقاء الله أحبّ الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه" (متفق عليه). وكما قال الله تعالى: "وابتغِ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنسَ نصيبك من الدنيا" (القصص: 77).