ولو – إسلام" منصة دينية للتأمل، للفهم، وللربط بين جوهر الدين وروح العصر" بالعربي Français English
Advertising

ما حكم تارك الصلاة؟

08:33
ما حكم تارك الصلاة؟
بقلم: Sdik Fahd
Zoom

الصلاة الركن الثاني من أركان الإسلام، وهي الصلة المباشرة بين العبد وربه، ومفتاح القبول في العبادة، قال الله تعالى: "إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا" (النساء: 103). لذلك كان الإلتزام بها من أهم الواجبات التي يحاسب عليها المسلم يوم القيامة، وتركها له أحكام شرعية دقيقة تختلف بحسب سبب ونيّة الترك.

تعريف تارك الصلاة

تارك الصلاة هو من يمتنع عن أداء الصلاة عمداً، سواء كان ذلك بدافع الكفر، أو العصيان، أو التقصير، أو الغفلة. وقد اختلف الفقهاء في تصنيف تارك الصلاة على أساس النية والخلفية الشرعية، وهو ما يؤثر في حكمه وعقوبته.

أقوال العلماء في حكم تارك الصلاة

المذهب الحنفي والمالكي والشافعي والحنبلي (في الغالب):

- من ترك الصلاة عمداً فهو كافر وفقاً لبعض الأدلة، ويخرج من ملة الإسلام، إذا كان تركه متعمداً ومرتبطاً بإنكار فرضيتها.

- بعض العلماء يرون أنه مرتكب كبيرة عظيمة، ولكنه لا يُخرج من الإسلام إلا إذا أصرّ على تركها ورفض التعاطي مع أمر الله.

الأدلة الشرعية على خطورة ترك الصلاة

- قوله تعالى: "فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ".

- حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة".

الفقه المعاصر

- يعتبر ترك الصلاة كبيرة من كبائر الذنوب، ويُستحب للمسلم الذي ترك الصلاة التوبة النصوح فوراً، مع الإلتزام بالقضاء إن كان التأخير بسبب تقصير.

- يُفرق بين الغافل عن الصلاة والمنكر لها عمداً، فالغافل يُعدّ مقصراً فقط، أما المنكر فله حكم أشد.

عقوبة تارك الصلاة في الدنيا والآخرة

في الدنيا: لا يُعاقب تارك الصلاة جسدياً إلا إذا كان في حكم العصاة المشهورين في بعض التطبيقات الفقهية، مع التركيز على الإصلاح والوعظ.

في الآخرة: عذاب شديد لمن يترك الصلاة عن استهتار أو تكذيب لفرضيتها، وقد جاء ذكر ذلك في القرآن والسنة على أنه من الكبائر التي لا تغتفر إلا بالتوبة النصوح.



إقــــرأ المزيد