ولو – إسلام" منصة دينية للتأمل، للفهم، وللربط بين جوهر الدين وروح العصر" بالعربي Français English
Advertising

ما معنى أن الله ينظر إلى قلوبكم؟

الأمس 09:41
ما معنى أن الله ينظر إلى قلوبكم؟
بقلم: Sdik Fahd
Zoom

في العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، يتكرر التأكيد على أهمية النية والصدق الداخلي، والبعد عن مجرد المظاهر الخارجية، قالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الله لا يَنْظُرُ إِلى أَجْسامِكْم، وَلا إِلى صُوَرِكُمْ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وأعْمَالِكُمْ" (رواه مسلم).

التركيز على الجوهر لا المظهر

الكثير من الناس يُقيّمون الناس بالظاهر: الملبس، المال، الجاه، أو حتى القوة الجسدية. أما الله سبحانه وتعالى، فهو لا ينظر إلى هذه الأمور العابرة. فهو يرى الجوهر الحقيقي للإنسان، وما يختلج في قلبه من نوايا صافية أو مضرة، ويقيس أعماله وفق ما ينبع من داخله، وليس وفق الشكل الخارجي فقط.

النية أساس القبول

القلب هو مركز النية والإخلاص، فالأعمال مهما عظمت، فإنها لا تُقبل إلا بالنية الصالحة. فقد يكون الإنسان يقدم الصدقات أو يركع ويسجد، لكن إن كان هدفه الرياء أو التظاهر أمام الناس، فإن الله لا يثيب على ذلك شيئا، لأن الجوهر الداخلي للإنسان لم يكن صافياً.

دور القلب في السلوك والأعمال

القلب هو مصدر الإرادة والعاطفة، ومنه تنبع الأقوال والأفعال. لذلك، فإن مراقبة القلب وتطهيره من الحقد، الكبر، الحسد، أو غيرها من الصفات السلبية، تؤدي إلى أفعال صالحة صادقة تتوافق مع رضا الله. وهذا ما يجعل العبادة لا مجرد حركات شكلية، بل روحاً ومعنى.

انعكاس المعنى على حياتنا اليومية

فهم أن الله ينظر إلى قلوبنا يحفز الإنسان على الصدق الداخلي، النية الصافية، والتحلي بالقيم الأخلاقية، حتى في الخفاء، بعيداً عن أنظار الآخرين. إنه دعوة دائمة للتدقيق في دواخلنا قبل التدقيق في مظهرنا الخارجي.



إقــــرأ المزيد