-
12:22
-
10:17
-
09:30
-
15:04
-
11:15
-
10:02
-
09:10
-
08:24
-
14:05
تابعونا على فيسبوك
ما هو الفرق بين عرش الرحمن والكرسي؟
في العقيدة الإسلامية، يُعد كلٌّ من عرش الرحمن والكرسي من أعظم مخلوقات الله، وقد ورد ذكرهما في القرآن الكريم والسنة النبوية، إلا أن كثيراً من الناس قد يخلطون بينهما.
العرش
هو أعظم مخلوقات الله تعالى، وهو السقف الأعلى للعالم، محيطٌ بالمخلوقات كلها، وقد ورد ذكره في مواضع كثيرة في القرآن، منها قوله تعالى: "الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى" (سورة طه: 5). والإستواء على العرش يعني علو الله واستواؤه استواءً يليق بجلاله، دون تكييف أو تمثيل أو تعطيل.
وقد وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بأنه "ما السموات السبع والأرضون السبع في الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة، وفضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على الحلقة". (رواه ابن أبي شيبة وصححه الألباني)
الكرسي
مخلوق عظيم آخر، وهو دون العرش في المكانة والحجم، وقد ورد ذكره في آية الكرسي، قال تعالى: "وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ" (سورة البقرة: 255). وقيل إنه موضع قدمي الرحمن، كما في حديث ابن عباس رضي الله عنهما: "الكرسي موضع القدمين، والعرش لا يُقدر قدره" (رواه ابن خزيمة وصححه الألباني). الكرسي محيط بالسماوات والأرض، وهو أوسع منها، لكنه أصغر من العرش.
ويمكن القول بأن العرش والكرسي كلاهما من مخلوقات الله العظيمة، لكن العرش أعظم، وهو مخلوق عظيم يدل على ملك الله وعظمته، وقد استوى الله عليه استواءً يليق بجلاله. أما الكرسي، فهو مخلوق واسع، وسع السماوات والأرض، ويقال إنه موضع قدمي الرب.