ولو – إسلام" منصة دينية للتأمل، للفهم، وللربط بين جوهر الدين وروح العصر" بالعربي Français English
Advertising

ما هي الكبائر في الإسلام؟

الخميس 19 يونيو 2025 - 10:24
ما هي الكبائر في الإسلام؟
Zoom

الكبائر من أهم المواضيع في العقيدة والسلوك الإسلامي، لما له من أثر عظيم على الفرد والمجتمع. فقد حرص الإسلام على حماية النفس والمجتمع من الأفعال الجسيمة التي تُفسد الدين والأخلاق وتؤدي إلى هلاك الإنسان في الدنيا والآخرة، فحذّر من الكبائر وبيّن خطورتها وعواقبها.

الكبائر

هي المعاصي التي ورد فيها وعيد شديد في القرآن أو السنة، مثل اللعن، أو الغضب، أو دخول النار، أو إقامة حدّ شرعي. وقد قال ابن عباس رضي الله عنهما: "الكبائر: كل ذنب ختمه الله بنار أو غضب أو لعنة أو عذاب"، ومنها:

- الشرك بالله: وهو أعظم الذنوب وأكبر الكبائر، قال تعالى:"إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ" (النساء: 48).

- عقوق الوالدين: وهو من الكبائر التي تُغضب الله وتؤدي إلى الشقاء، وقد قرن الله طاعته ببرّ الوالدين.

- القتل العمد: قال الله تعالى: "وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ" (النساء: 93).

- أكل الرِّبا: قال تعالى: "الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ" (البقرة: 275).

- الزِّنا: من أعظم الفواحش، وقد توعد الله عليه بالعذاب الشديد.

- السرقة، وشهادة الزور، وأكل مال اليتيم، والسحر، والغيبة، والنميمة، وترك الصلاة، وغيرها كثير.

خطورتها

تُعرض صاحبها للعذاب في الدنيا والآخرة؛ تُسبّب قسوة القلب وحرمان التوفيق؛ تُؤدي إلى سوء الخاتمة إن لم يتب الإنسان؛ قد تؤثر على بركة الرزق والعمر والأهل.

وتُغفر الكبائر إذا تاب الإنسان توبة نصوحاً، مستوفياً شروط التوبة، وهي: الإقلاع عن الذنب؛ النّدم على فعله؛ العزم على عدم الرجوع إليه؛ رد الحقوق إلى أهلها إن كان الذنب متعلقاً بحقوق العباد، قال الله تعالى: "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ..." (الزمر: 53).



إقــــرأ المزيد