-
13:03
-
12:22
-
10:17
-
09:30
-
15:04
-
11:15
-
10:02
-
09:10
-
08:24
تابعونا على فيسبوك
ما هي صِفات الرسول صلى الله عليه وسلم؟
النّبي محمد صلى الله عليه وسلم النّموذج الأعلى والقدوة المُثلى للبشرية جمعاء، فقد اجتمع فيه من الخصال والشمائل ما لم يجتمع في غيره من البشر، فكان مثالاً في الأخلاق، ومصدر إشعاعٍ للفضيلة، وأُسوة في القول والعمل. وقد أجمعت كتب السيرة والتاريخ، فضلاً عن شهادة أعدائه قبل أتباعه، على سموّ صفاته ورفعة أخلاقه.
الصِّفات الخَلقية
كان محمد صلى الله عليه وسلم جميل الخِلقة، حَسن المظهر، مهيب الطلعة، يأسر القلوب برؤيته، ووصفه الصحابة بدقة، ومن أشهر أوصافه:
- الوجه: كان وجهه كالقمر، مستديراً، مُضيئاً، تتلألأ أنواره في الظلام.
- اللّون: أبيض مشرب بحمرة.
- الشَّعر: أسود، ليس بالجعد ولا بالسبط، يصل إلى شحمة أذنيه أو كتفيه حسب حاله.
- العينان: واسعتان، سوداوان، كأنّ الكحل فيهما.
- الطول: لم يكن بالطويل البائن ولا بالقصير، بل كان متوسطاً، أقرب إلى الطول.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "ما رأيت شيئاً أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم، كأن الشمس تجري في وجهه" رواه الترمذي.
الصِّفات الخُلقية
الصِّدق والأمانة
كان يُلقَّب في الجاهلية بـ "الصادق الأمين"، وقد حفظ الله به الأمانات، حتى أعداؤه لم يتّهموه بالكذب قط، وكانوا يودعون عنده أماناتهم رغم معاداتهم له.
التّواضع
رغم علوّ منزلته، كان صلى الله عليه وسلم شديد التواضع، يجلس مع الفقراء، ويأكل مما يأكل منه عامة الناس، ويقول: "إنما أنا عبد، آكل كما يأكل العبد، وأجلس كما يجلس العبد".
الرحمة
رحمته شملت البشر والحيوان، وكان رحيماً بأمته، عطوفاً على الأطفال، محبّاً للضعفاء، وقال تعالى عنه: "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ" (الأنبياء: 107).
العدل
كان عادلاً لا يحابي أحداً، وأقام ميزان العدل حتى على أقرب الناس إليه، وقال: "والله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها".
الحِلم والعفو
تحمّل الأذى والشتائم والضرب، ثم عفا عمّن أساء إليه، كما فعل مع أهل مكة يوم الفتح حين قال لهم: "اذهبوا فأنتم الطلقاء".
الشّجاعة
واجه المشركين في ميادين القتال، وكان في مقدّمة الصفوف، لا يهاب الموت، حتى قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "كنّا إذا حمي الوطيس، اتقينا برسول الله".
وقال الله تعالى في حقه: "وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ" (القلم: 4)، وهذه شهادة من رب العالمين بعظمة أخلاقه.