-
14:52
-
11:26
-
10:14
-
08:30
-
15:11
-
10:44
-
09:17
-
08:23
-
14:18
تابعونا على فيسبوك
ما هي مراحل جمع القرآن الكريم؟
القرآن الكريم أعظم كتاب أنزل على البشرية، وهو المصدر الأساسي للتشريع والهداية في الإسلام. وقد مر جمع القرآن الكريم بعدة مراحل حرص فيها الصحابة والتابعون على حفظه وتدوينه، لضمان نقله بدقة كما أنزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
مرحلة الحفظ الشفوي
في بداية الوحي، كان القرآن يُتلى على المسلمين شفوياً، ويقوم الصحابة بحفظه في صدورهم. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يُكرّر القرآن على أصحابه ويشجعهم على الحفظ.
وقد لعب الحفظ الشفوي دوراً بالغ الأهمية، لأنه شكل الأساس الذي اعتمد عليه جمع القرآن لاحقاً. وكان القرآن يُقرأ في الصلاة، والدرس، وفي مجالس العلم، مما ساعد على ترسيخ النص في الأذهان.
مرحلة الجمع في عهد النبي
لم يكن هناك مصحف موحد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، لكن الصحابة كانوا يكتبون ما تيسر لهم من القرآن على العظم، والحجر، والنخيل، والألواح، وجلود الحيوانات. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يوجه الصحابة في ترتيب السور والآيات، ويصحح لهم أي خطأ، مما ضمن ثبات النص ووضوحه. وتعتبر هذه المرحلة مرحلة التهيئة والتثبيت، حيث جُمعت أجزاء القرآن المتناثرة شفويًا وكتابيًا على نطاق محدود.
مرحلة الجمع الرسمي بعد وفاة النبي
بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، ظهر الحاجة الملحة إلى جمع القرآن في مصحف واحد، خاصة بعد وفاة حفظة القرآن في معارك الردة، وظهور اختلافات في القراءة بين الصحابة.
جمع القرآن في عهد أبي بكر الصديق
بعد مقتل عدد من حفظة القرآن في غزوة اليمامة، أمر الخليفة أبي بكر الصديق رضي الله عنه بجمع القرآن في مصحف واحد على يد الصحابي "زيد بن ثابت" رضي الله عنه. وقد تحقق هذا الجمع عن طريق مراجعة ما هو محفوظ في صدور الصحابة وما هو مكتوب على الرقاع والألواح.
ترتيب المصحف في عهد عثمان بن عفان
لاحقاً، ظهرت بعض الاختلافات اللهجية في قراءة القرآن بين المسلمين في الأمصار المختلفة، فأمر الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه بإعداد نسخة موحدة من القرآن ونُسخت إلى جميع الأمصار، وحُرق كل ما عداه من النسخ لتوحيد النص وحفظه من الإختلاف.