-
14:25
-
11:00
-
10:11
-
09:02
-
16:28
-
14:24
-
11:12
-
10:05
-
09:01
تابعونا على فيسبوك
ما هي مصادر التشريع الإسلامي؟
يُعتبر التشريع الإسلامي أحد أهم الركائز التي يقوم عليها النظام الديني في الإسلام، فهو يُحدّد القواعد والضوابط التي تنظم حياة المسلمين على مختلف المستويات: الدينية، الأخلاقية، والإجتماعية. ويستند هذا التشريع إلى مصادر محددة، تختلف درجات حجيتها وأساليب استنباطها، ويمكن حصرها في المصادر الرئيسة التالية:
القرآن الكريم
القرآن الكريم هو المصدر الأول والأساسي للتشريع في الإسلام، وهو كلام الله المنزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم. يحتوي القرآن على أحكام واضحة ومباشرة فيما يخص العبادات والمعاملات والأخلاق، كما يوجه المسلمين في القضايا الحياتية المختلفة عبر المبادئ العامة والقيم الإسلامية. وتتميز أحكام القرآن بالثبات والقدسية، فهي غير قابلة للتغيير أو التأويل بما يخالف نصوصها.
السنة النبوية
السنة النبوية هي مجموعة الأقوال والأفعال والتقريرات التي صدرت عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتعتبر المصدر الثاني للتشريع بعد القرآن. تأتي السنة لتوضح وتفصل أحكام القرآن، ولتضع أحكاما جديدة في أمور لم يرد ذكرها في النص القرآني بشكل صريح. وتُقسم السنة إلى قولية (الأقوال)، فعلية (الأفعال)، وتقريرية (الموافقة أو السكوت على أفعال الصحابة).
الإجماع
الإجماع هو اتفاق جميع علماء المسلمين في عصر من العصور على حكم شرعي معين بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم. ويُعتبر الإجماع دليلاً على صحة الحكم واعتباره ملزماً، ويُستخدم في حالة غياب نص صريح من القرآن أو السنة حول مسألة معينة. الإجماع يعكس وحدة الأمة الإسلامية في فهم الشريعة وتطبيقها.
القياس
القياس هو استنباط حكم شرعي لمسألة جديدة لم يرد فيها نص صريح، على أساس وجود مسألة مشابهة لها في الأصل النصي (القرآن أو السنة) تشترك معها في العلة الشرعية. ويعتبر القياس من أدوات الاجتهاد التي تسمح بمرونة تطبيق الشريعة على المستجدات الحياتية دون مخالفة المبادئ الإسلامية.
مصادر أخرى
إلى جانب المصادر الأربعة الرئيسة، هناك بعض المصادر الثانوية التي اعتمدها الفقهاء عند الحاجة، مثل: الإستحسان (اختيار الحكم الأفضل للناس)، والمصلحة المرسلة (ما يحقق مصالح المجتمع إذا لم يخالف نصاً شرعياً)، والعرف (التقاليد المعروفة في المجتمع ما دامت لا تتعارض مع الشريعة).