-
13:03
-
12:22
-
10:17
-
09:30
-
15:04
-
11:15
-
10:02
-
09:10
-
08:24
تابعونا على فيسبوك
مظاهر تكريم الله للإنسان
حظي الإنسان بتكريم إلهي فريد، جعله في مرتبة سامية بين سائر المخلوقات، وقد تجلّى ذلك في صور متعددة شملت الخلق، والعقل، والحرية، والتكليف، والتفضيل، مما يعكس عظمة المكانة التي منحها الله لهذا الكائن، وأيضاً عِظم المسؤولية التي تقع على عاتقه.
مظاهر التكريم
الخلق في أحسن تقويم
قال الله تعالى: "لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ" (التين: 4)، وهو إعلان رباني بأن الإنسان خُلق على هيئة متوازنة كاملة في الشكل والقدرات. فلم يُمنح الجسد فحسب، بل مُنح عقلاً واعياً وقلباً يشعر ويُميّز.
السجود للإنسان
من أبهى مظاهر تكريم الإنسان أن أمر الله الملائكة بالسجود لآدم، فيقول عز وجل: "وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ" (البقرة: 34). هذا السجود لم يكن عبادة، بل تعبيراً عن التقدير والتكريم لمكانة هذا الكائن الذي حمل الأمانة، وعُلّم الأسماء، ونُفخ فيه من روح الله.
العقل والتمييز
العقل هو أداة الإنسان للفهم، والتمييز، واتخاذ القرار، وبه تميّز عن غيره من المخلوقات، وأصبح مؤهلاً لحمل الأمانة وتحمّل التكاليف. وقد أشار القرآن إلى ذلك بقوله: "أَفَلَا تَعْقِلُونَ" في مواضع عديدة، مما يدل على مركزية العقل في منظومة التكريم الإلهي.
حرية الإرادة والإختيار
من أبرز ما كرّم الله به الإنسان أيضًا منحه حرية الإرادة، فله أن يختار بين الإيمان والُفر، بين الطاعة والمعصية، ولهذا كان الثواب والعقاب، يقول تعالى: "إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً" (الإنسان: 3).
تسخير الكون لخدمته
من مظاهر التكريم الكبرى أن الله سخّر الكون كله لخدمة الإنسان، كما في قوله: "وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ" (الجاثية: 13). فالشمس، والقمر، والبحار، والرّياح، والنبات، كُلّها تعمل لخدمة الإنسان وتيسير سُبل عيشه.