-
14:52
-
11:26
-
10:14
-
08:30
-
15:11
-
10:44
-
09:17
-
08:23
-
14:18
تابعونا على فيسبوك
معنى أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم
تُعدّ الآية الكريمة "أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم" من الآيات التي تحمل رسالة عميقة عن الصدق في الدعوة إلى الخير والتربية على الفضائل، وتُحذّر من النفاق العملي والقول دون الفعل. وردت هذه الآية في سياق توجيه النبي صلى الله عليه وسلم للناس، وتبيان موقف بعض من كانوا يوجهون الآخرين إلى الصلاح والتقوى، بينما يهملون أنفسهم في تطبيق هذه القيم.
معنى الآية اللفظي
الآية تُسائل المخاطبين عن تناقضهم بين قولهم وعملهم: فهم يأمرون الناس بالبر والخير، أي الحسنات والفضائل، ولكنهم ينسون أنفسهم، أي أنهم لا يطبقون ما يأمرون به على سلوكهم الشخصي. هذا النسيان أو التجاهل يمثل نوعاً من النفاق العملي، الذي يحط من قيمة النصيحة ويضعف أثرها.
البعد الأخلاقي والديني
الآية تحمل رسالة أخلاقية عظيمة: المطابقة بين القول والفعل. فهي تحثّ الإنسان على أن يكون قدوة صالحة قبل أن يوجه الآخرين، فالبر لا يكتمل إلا إذا كان الإنسان نفسه مطبقاً للخير الذي يدعو إليه. وبهذا، فإن الأمر بالبر يكون فعالاً ومؤثراً عندما يُرفَق بسلوك عملي صالح.
أثر النسيان الذاتي في المجتمع
عندما يأمر الناس بالخير ولا يطبقونه على أنفسهم، يؤدي ذلك إلى:
ضعف المصداقية أمام الآخرين.
تقليل تأثير الدعوة إلى الفضائل.
انتشار نوع من التراخي الأخلاقي والنفسي في المجتمع.
الدروس المستفادة
من خلال هذه الآية يمكن استخلاص عدة دروس مهمة:
إلتزام الصدق بين القول والفعل: لا يكفي توجيه الآخرين، بل يجب أن نكون مثالاً حياً للخير.
الوعي بالنفس قبل توجيه الآخرين: مراجعة الذات باستمرار والتأكد من مطابقة الأفعال للقيم.
تحقيق العدالة الأخلاقية: الدعوة للخير تكون عادلة ونافعة حين يعيش الداعية ما ينصح به.