ولو – إسلام" منصة دينية للتأمل، للفهم، وللربط بين جوهر الدين وروح العصر" بالعربي Français English
Advertising

مفهوم الأسرة في الإسلام

الأمس 10:02
مفهوم الأسرة في الإسلام
بقلم: Sdik Fahd
Zoom

تُعدّ الأسرة اللبنة الأساسية في بناء المجتمعات، وهي النواة التي تنشأ فيها القيم والأخلاق الإنسانية. وقد أولى الإسلام الأسرة مكانة عالية، حيث نظّمها ووضع لها قواعد وأسس تضمن استقرارها وحفظ حقوق جميع أفرادها.

الأسرة في الإسلام

الأسرة في الإسلام ليست مجرد علاقة بيولوجية، بل هي رابطة شرعية واجتماعية تقوم على المحبة والرحمة والعدل. وقد جاء الإسلام لتأكيد أهميتها عبر القرآن الكريم والسنة النبوية، حيث اعتُبرت الأسرة الوسيلة الأساسية لنشوء الفرد الصالح وتنشئة الأجيال على الأخلاق والقيم الإسلامية.

مقومات الأسرة الإسلامية

العلاقة الزوجية القائمة على المودة والرحمة

يقول الله تعالى في سورة الروم: "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة". فالأسرة في الإسلام تقوم على الإحترام المتبادل، والتعاون، والرحمة بين الزوجين.

الحقوق والواجبات المتبادلة

لكل فرد في الأسرة حقوق وواجبات، فالزوج ملزم بالرعاية المالية والمعنوية، والزوجة مسؤولة عن التربية والعناية بالبيت بما يتفق مع أحكام الشرع، والأبناء لهم حقوق الرعاية والتوجيه.

التنشئة الإجتماعية والدينية

الأسرة هي المدرسة الأولى للطفل، حيث يتعلم القيم الدينية والأخلاقية. وينبغي أن تكون بيئة تحفّز على التقوى والفضيلة، وتبعد عن السلوكيات الضارة.

الإستقرار الإجتماعي

من خلال الأسرة، يُبنى المجتمع على أساس متين من العلاقات الإنسانية السليمة، حيث تُنقل القيم الإجتماعية والدينية عبر الأجيال، مما يسهم في تعزيز الانتماء والولاء للوطن والمجتمع.

دور الأسرة في حفظ المجتمع

الأسرة الإسلامية ليست مجرد مجموعة أفراد تعيش تحت سقف واحد، بل هي وحدة اجتماعية تحفظ تماسك المجتمع واستقراره. فبالأسرة تتشكل الهوية الدينية والثقافية، وتُزرع قيم التعاون والمسؤولية، كما أنها تمنع الفوضى الإجتماعية والإنحراف الأخلاقي من خلال توجيه الأبناء ورعايتهم.



إقــــرأ المزيد