مفهوم الإعتزاز بالإسلام

الإعتزاز بالإسلام هو شعور إيماني راسخ يملأ قلب المسلم فيجعله متمسكاً بدينه، واثقاً بتعاليمه، فخوراً بانتمائه لأمة محمد صلى الله عليه وسلم، معتبراً ذلك شرفًا أعظم من أي انتماء آخر. هذا الإعتزاز ليس مجرد كلمات تُقال أو شعارات تُرفع، بل هو سلوك وعمل والتزام يعكس حقيقة الإيمان.

معنى الإعتزاز بالإسلام

الإعتزاز بالإسلام يعني الإيمان الجازم بأن هذا الدين هو الحق من عند الله تعالى، وأنه المنهج الأكمل الذي ارتضاه للبشرية، والشعور بالفخر لاتباعه، مع الإستعداد للدفاع عنه والتمسك بتعاليمه في كل زمان ومكان. وهو أيضاً رفض الشعور بالنقص أو الإنهزام أمام الثقافات أو الأفكار المخالفة.

الأساس الشرعي

قال الله تعالى: "وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ" (المنافقون: 8)، وهذه الآية تؤكد أن العزة الحقيقية لا تكون إلا بالانتماء لله ورسوله والمؤمنين.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "من تشبه بقوم فهو منهم"، مما يدل على أن التميز بديننا وعاداتنا من مظاهر الاعتزاز بالإسلام.

وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: "نحن قوم أعزنا الله بالإسلام، فإن ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله".

صور الإعتزاز بالإسلام

التمسك بالشعائر: مثل الصلاة، والصيام، والحجاب، وأداء الأمانة.

الدعوة إلى الله: نشر قيم الإسلام وأخلاقه بالحكمة والموعظة الحسنة.

الإقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم: في الأخلاق والمعاملات، فهو قدوتنا في العزة والكرامة.

رفض الإنبهار بالباطل: عدم الانسياق وراء ثقافات أو عادات مخالفة للدين.

التضحية من أجل الدين: الثبات على الحق والصبر على الأذى في سبيل الله.

ثماره

- الثبات على الحق وعدم التأثر بالضغوط.

- قوة الشخصية والثقة بالنفس.

- محبة الناس واحترامهم لما يرونه من صدق ووفاء.

- الفوز برضا الله في الدنيا والآخرة.