-
12:22
-
10:17
-
09:30
-
15:04
-
11:15
-
10:02
-
09:10
-
08:24
-
14:05
تابعونا على فيسبوك
مكانة المرأة في الإسلام
لقد رفع الإسلام مكانة المرأة، وأكرمها بما لم يكرمها به دين سواه؛ فالنساء في الإسلام شقائق الرجال، وخير الناس خيرهم لأهله. وفي القرآن الكريم، نجد إشارات متكررة تؤكد على المساواة بين الرجل والمرأة في أصل الخلق، وفي التكاليف، وفي الجزاء. يقول الله تعالى: "يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها" (النساء: 1).
كما يقول الله تعالى: "من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة" (النحل: 97). في هذا النص تأكيد واضح على تساوي الرجل والمرأة في القيمة الأخلاقية، والثّواب الإلهي، استناداً إلى العمل والإيمان، لا إلى النوع.
حقوق المرأة المدنية والإجتماعية
أعطى الإسلام المرأة حق التملك، والإرث، والتعليم، والمشاركة الإجتماعية. وكانت هذه الحقوق تُمثّل سبقاً حضارياً في وقتٍ كانت المرأة فيه مجرد تابع في المجتمعات الأخرى. كما نص الإسلام على حق المرأة في اختيار الزوج، وفي الإحتفاظ باسمها ونسبها، وهو ما يُعدّ استقلالاً قانونياً وشخصياً فريداً في عصره.
وتؤكد النصوص والسيرة النبوية مشاركة المرأة كذلك في العلم، فقد كانت الصحابية الجليلة عائشة بنت أبي بكر من أعلام الرواية والفقه، ومرجعاً لكثير من الصحابة أنفسهم.
دورها داخل الأسرة
ضمن الإسلام للمرأة مكانة محورية داخل الأسرة، فهي أم تُكرّم، وزوجة تُعاش بمعروف، وابنة تُرعى وتُربّى بالحنان. قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي"، وهو توجيه مباشر لمعاملة المرأة بالحسنى والرحمة.
كما قال صلى الله عليه وسلم: "من كان له ثلاث بنات، فأدّبهن وأحسن إليهن، كنّ له ستراً من النار"، وهي دلالة على البُعد الروحي والأخلاقي لمكانة المرأة في المجتمع.
المشاركة في الحياة العامة
لم يُقص الإسلام المرأة عن المشاركة في الحياة العامة، بل شجّعها على ذلك ضمن ضوابط تحفظ كرامتها. وقد شاركت النساء في البيع والشراء، وفي التعليم، وحتى في بعض المعارك الإسلامية كممرّضات أو مشاركات في الدعم اللوجستي. وقد بايعن النبي صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة، مثل الرجال، في مشهد تاريخي يؤكّد المساواة في المسؤولية المجتمعية.