-
11:05
-
10:22
-
09:40
-
16:27
-
14:19
-
11:08
-
09:15
-
08:22
-
14:25
تابعونا على فيسبوك
من هم الذين لا ينظر الله إليهم؟
في القرآن الكريم والسنة النبوية، وردت إشارات واضحة حول صفات الأشخاص الذين لا يرضى الله عنهم، والذين "لا ينظر الله إليهم"، بمعنى أنه لا يبارك أعمالهم ولا يقبل دعاءهم ما لم يتوبوا ويصلحوا أنفسهم. فهم أشخاص في حياتهم وسلوكهم يخالفون القيم الأخلاقية والروحية التي أمر الله بها، ويعيشون في ظلال المعاصي والظلم.
المُتكبّرون
يذكر القرآن الكريم أن الله لا يحب المتكبرين الذين يعرضون عن الحق ويتعالون على الناس. فالمتكبر يرفض الإعتراف بضعفه أمام الله أو استسلامه لقضائه، وينظر إلى الآخرين بازدراء. التكبر يمنع الإنسان من التوبة والرجوع إلى الله، وبالتالي يحجب نظر الله ورحمته عنه.
الظالمون
الظلم سواء كان في حق النفس أو الآخرين، يعتبر من أهم الأسباب التي تجعل الشخص في دائرة غضب الله. من ظلم عبداً أو مستضعفاً أو خان أمانة أو تعدى على حقوق الناس، فهو معرض لعدم قبول أعماله، يقول الله تعالى: "واللَّهَ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ"، مما يوضح خطورة الظلم على حياة الإنسان الروحية والدنيوية.
المنفقون بسوء
الإنفاق في سبيل الله يجب أن يكون خالصاً لله، دون رياء أو سمعة، فإذا كان الإنسان ينفق ليظهر أمام الناس أو لإرضاء الآخرين، فإن الله لا ينظر إليه، لأن عمله يكون مشوباً بالرياء. النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إنما الأعمال بالنيات"، فالنية الخالصة هي أساس القبول.
الفاسقون والمفسدون في الأرض
من يخرج عن حدود الله ويتعمد المعصية ويزرع الفساد في الأرض، كالمعتدين والظالمين للبيئة والناس، فإن الله لا ينظر إليهم، لأن أعمالهم تتنافى مع العدالة والرحمة التي أمر بها. فسادهم يمنعهم من الإستفادة من هداية الله ورحمته.
من لا يفي بعهوده ويمكر بالناس
الأشخاص الذين يخونون الأمانة ويفسدون العلاقات بالمكر والخداع، كذلك هم ممن لا ينظر الله إليهم، لأن الثقة والأمانة من القيم الأساسية التي تحقق رضا الله عن عباده. من خان الأمانة أو تلاعب بالحقوق، فإن الله لا يقبل عمله حتى يتوب ويصلح ما أفسده.