ولو – إسلام" منصة دينية للتأمل، للفهم، وللربط بين جوهر الدين وروح العصر" بالعربي Français English
Advertising

من هم رجال مراكش السّبعة؟

الأربعاء 11 يونيو 2025 - 14:17
من هم رجال مراكش السّبعة؟
Zoom

في قلب المدينة الحمراء، وبين أزقتها العتيقة وأسوارها الطينية، يظلّ حضور "رجال مراكش السبعة" مُتجذّراً في وجدان سكانها وزوارها. إنهم ليسوا مجرد أسماء، بل رموز دينية وتاريخية ارتبطت بالتصوف والعلم والإصلاح الاجتماعي، حيث مثّل كل واحد منهم جانباً من جوانب إشعاع المدينة الروحي والديني منذ قرون.

ِرجال مراكش

1- يوسف بن علي

"يوسف بن علي الصنهاجي"، أحد أعلام الزُّهد والصلاح بحاضرة مراكش، وقد كان يُلقّب بـ"مول الغار" لأنه كان يتعبد في غار قرب باب أغمات. 

2- القاضي عياض

"أبو الفضل عياض بن موسى بن عياض بن عمرون بن موسى اليحصبي السبتي"، واحد من أشهر القضاة في تاريخ المغرب. تتلمذ على أيدي كبار العلماء، واشتغل في القضاء بمسقط رأسه، سبتة، وأيضاً في غرناطة، ويوصف بأنه "كان قاضياً ينشر بين مواطنيه لواء العدل، ويضرب لهم المثل العليا في التخلق بالخلق الإسلامي والسيرة الحميدة. ومواطناً يعي أحداث بلده، ويتبين أهدافها، فيشارك في توجيه هذه الأحداث ومسايرتها".

3- ​​أبو العباس السبتي

أبو العباس أحمد بن جعفر الخزرجي السبتي، أحد أشهر متصوفة عصره، ولد في مدينة سبتة وانتقل للعيش في مدينة مراكش. يقال إنه اعتكف في جبل جليز بالمدينة، للعلم والعبادة، كما يقال إن ذلك استمر لمدة أربعين سنة "إلى أن استقدمه السلطان الموحدي يعقوب المنصور إلى داخل أسوار مراكش".

4- محمد بن سليمان الجزولي

أحد أعلام التصوف في المغرب، يقال بأن "إليه انتهت الطريقة الشاذلية، وعنه تتفرع جملة من الطرق التي يكثر أتباعها في كافة أنحاء العالم الإسلامي".

5- ​​عبد العزيز التباع

"عبد العزيز بن عبد الحق الحرار"، من الشخصيات التي عرفت كذلك بالعلم والتصوف، يوصف بكونه "خليفة الإمام محمد بن سليمان الجزولي على الطريقة الجزولية". يقال إن "التباع" هو لقب أطلق عليه نظراً لإتباع كثير من الناس له، كما يقال إنه كان في البداية يمتهن صناعة الحرير قبل أن يتجه إلى العلم.

6- محمد بن عجال الغزواني

يُلقّب بـ"ول القصور"، ولد في مدينة القصر الكبير، وهو من العلماء المتصوفة. عاش فترة في فاس التي رحل إليها لطلب العلم، ومنها انتقل إلى مراكش، وقد أقام مدة عند "عبد العزيز التباع" الذي "اشتغل عنده في الزاوية كمكلف بالبساتين".

7- أبو القاسم السهيلي

"أبو القاسم عبد الرحمان بن عبد الله السهيلي"، يلقب بـ"الضرير"، ذلك أنه فقد بصره وهو في السابعة عشرة من العمر بسبب مرض أصاب عينيه. تتلمذ على أيدي كثير من العلماء في قرطبة وغرناطة وغيرهما، مع العلم أنه ولد في قرية قرب ملقا، ويعتبر أحد "أعلام اللغة والحديث والفقه في الغرب الإسلامي".

رمز للهوية الروحية 

يرى كثير من المهتمين بالثقافة المغربية أن زيارة مقامات السبعة رجال تُمثّل إرثاً غنياً لا يمكن فصله عن هوية مراكش. كما تحوّلت المقامات إلى معالم سياحية وثقافية يقصدها السياح لإكتشاف جانب آخر من حضارة المغرب الروحية.
 



إقــــرأ المزيد