-
08:18
-
12:38
-
11:02
-
11:05
-
10:22
-
09:40
-
16:27
-
14:19
-
11:08
تصنيف فرعي
تابعونا على فيسبوك
منهج الإسلام في معاملة غير المسلمين
جاء الإسلام برسالة عالمية تخاطب الإنسان من حيث هو إنسان، بعيداً عن لونه أو جنسه أو عقيدته، فجعل الأصل في التعامل مع غير المسلمين قائماً على العدل والإحسان، ورفض الظلم والبغي أياً كان مصدره. وقد قرّر القرآن الكريم هذا المبدأ بوضوح في قوله تعالى: "لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ" (الممتحنة: 8).
العدل والإنصاف
العدل قيمة مطلقة في الإسلام، تشمل الجميع دون تمييز، فقد أمر الله تعالى بالعدل حتى مع الخصوم: "وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى" (المائدة: 8).
حرية الإعتقاد
الإسلام لا يكره أحداً على الدخول في دينه، بل قرر مبدأ الحرية الدينية في قوله تعالى: "لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ" (البقرة: 256).
التعايش السلمي
دعا الإسلام إلى التعايش مع الآخرين بسلام ما لم يعتدوا، وأوصى النبي صلى الله عليه وسلم بحسن الجوار، حتى مع غير المسلمين، وكان له من جيرانه من يهود المدينة، فتعامل معهم بالبر والإحسان.
حماية الحقوق
كفل الإسلام لغير المسلمين حقوقهم الأساسية في المجتمع الإسلامي، من حماية النفس والمال والعرض، وضمان ممارسة شعائرهم الدينية، ومنحهم الأمان في حال التعاقد أو العهد.
المعاملة الإنسانية
تجلّت في وصايا النبي صلى الله عليه وسلم، ومنها قوله: "من آذى ذمياً فقد آذاني"، ما يعكس الحرص على احترام كرامة الإنسان غير المسلم وصيانة حقوقه.