ندوة علمية تبرز احتفاء القرآن بالرسول الكريم

شهدت العاصمة الرباط، يومه الثلاثاء 21 أكتوبر الجاري، تنظيم ندوة علمية كبرى حول احتفاء القرآن الكريم بالرسول صلى الله عليه وسلم، وذلك تنفيذاً للتوجيه الملكي لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس في رسالته بمناسبة مرور 15 قرناً على مولد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.

الندوة، التي احتضنها معهد محمد السادس للقراءات والدراسات القرآنية، هدفت إلى إبراز مكانة الرسول صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم، والتعريف بهديه وحقه، وكذلك منهجه في تلاوة كتاب الله وتعليمه.

وفي هذا السياق، أكد "أحمد التوفيق"، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أن الفعاليات المبرمجة على مدار السنة لإحياء الذكرى المباركة لميلاد النبي صلى الله عليه وسلم، ستعود بالفائدة العلمية والمعرفية على الأمة، مشيراً إلى أهمية الاطلاع على أسس السيرة النبوية وكيف كرّم الله رسوله الكريم بتبليغ رسالة إتمام مكارم الأخلاق. كما أبرز أن دراسة النفس البشرية، التي تشكل عنصراً مركزياً في المجتمعات، تجد في السيرة النبوية نموذجاً يُحتذى به.

من جانبه، ركّز "عبد الرحيم الأمين"، مدير معهد محمد السادس للقراأت والدراسات القرآنية، على مضامين الرسالة الملكية السامية المتعلقة بالإحتفاء بذكرى ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم، مشيراً إلى أبرز التوجيهات كالقيام بالدروس العلمية، وتنظيم الندوات في المدارس والجامعات والفضاأت العامة، إلى جانب التواصل الإعلامي الهادف لتعريف الشباب بالسيرة النبوية بأسلوب عصري. وأضاف أن الرسالة الملكية أكدت على إبراز ما قدّمه المغاربة من عناية بالأمانات التي جاء بها الرسول صلى الله عليه وسلم، وعلى رأسها الإهتمام بالقرآن الكريم حفظاً وتجويداً وتفسيراً.

وشمل برنامج الندوة، إلى جانب الجلسة الإفتتاحية، جلستين علميتين رئيسيتين؛ الأولى تحت عنوان "تجليات من إنسانية الرسول صلى الله عليه وسلم"، فيما تناولت الجلسة الثانية محور "الرسول الإنسان من خلال بعض آيات القرآن".