آداب وأحكام إفشاء السلام

يُعدّ إفشاء السلام من أعظم مظاهر التآلف والتراحم في الإسلام، وهو تحية أهل الجنة، وعنوان للمحبة بين المسلمين، وقد حثّت الشريعة الإسلامية على نشره بين الناس، لما فيه من زرع الألفة وإزالة الجفوة.

فضل إفشاء السلام

وردت أحاديث نبوية كثيرة في فضل إفشاء السلام، منها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "أفشوا السلام بينكم" (رواه مسلم)، وقال أيضاً: "لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولن تؤمنوا حتى تحابوا، أفلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم" (رواه مسلم).

آدابه

- البدء بالسلام سُنّة مؤكدة، وهو أولى من الرد، فالمسلم يُؤجر على البدء بالسلام.

- يُسلّم الراكب على الماشي، والماشي على الجالس، والقليل على الكثير، والصغير على الكبير، كما جاء في الحديث النبوي الشريف.

- السلام عند الدخول والخروج: قال الله تعالى: "فإذا دخلتم بيوتاً فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة" (النور: 61).

- السلام في اللقاأت المتكررة: يُستحب السلام عند كل لقاء، ولو تكرر في وقت قصير.

- عدم تخصيص التحية بغير المسلمين بلفظ "السلام عليكم"، بل يُقال لهم: "السلام على من اتبع الهدى" كما ورد في السنة.

أحكام الرد

- الرد على السلام واجب إذا كان من مسلم معروف، لقوله تعالى: "وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها" (النساء: 86).

- إذا كان السلام في جماعة، يكفي أن يرد أحدهم، ولكن الأفضل أن يرد الجميع.

- لا يجوز ترك رد السلام تكبّراً أو استهزاء، فهذا من سوء الأدب.